ميقاتي والكاظمي يبحثان في إمكانات الدعم العراقي للبنان
رئيسا الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي والعراقي مصطفى الكاظمي يتفقان على تشكيل لجنة عُليا مشتركة بين البلدين برئاسة نائبي رئيسي الحكومتين وعضوية وزراء الصحة والمال والصناعة والزراعة والسياحة.
-
ميقاتي يلتقي الكاظمي طالباً تعزيز كميات النفط العراقي إلى لبنان
أكد رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ونظيره العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الإثنين، "متانة العلاقات بين لبنان والعراق وضرورة تعزيزها في الصعد كافة، على نحو يلاقي طموحات الشعبين اللبناني والعراقي والمسار التاريخي لعلاقات البلدين".
وأكد الرئيس ميقاتي أن "لبنان يشكر العراق، حكومة وشعباً ومرجعيات دينية، على وقوفهم الدائم إلى جانبه"، بينما شدَّد الرئيس الكاظمي على أن "العراق لن يوفّر أي جهد لدعم لبنان على تجاوز الظروف الصعبة التي يمرّ فيها".
وكان الرئيس ميقاتي وصل إلى بغداد ظهر اليوم في زيارة رسمية لعدة ساعات، عقد خلالها اجتماعين مع رئيس وزراء العراق، وتخلَّلهما غداء عمل.
وشارك في المحادثات، التي عُقدت في القصر الحكومي عن الجانب اللبناني، المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وسفير لبنان لدى العراق علي الحبحاب، وعن الجانب العراقي وزير النفط إحسان عبد الجبار، ومدير مكتب رئيس الوزراء القاضي رائد جوحي.
وتناول البحث الوضع في المنطقة وملف العلاقات اللبنانية - العراقية والتعاون الثنائي. وتم التشديد على أن تكون الزيارة مدخلاً لتعزيز العلاقات اللبنانية - العربية وتطويرها.
وشكر الرئيس ميقاتي نظيرَه العراقي على مدِّ لبنان بالعون، وخصوصاً فيما يتعلق بالمشتقات النفطية التي تُرسَل إلى لبنان شهرياً، طالباً زيادة كمياتها، على نحو يساعد على تحسين وضع التغذية الكهربائية.
وتم الاتفاق على تشكيل لجنة عُليا مشتركة بين البلدين، برئاسة نائبي رئيسي الحكومتين وعضوية وزراء الصحة والمال والصناعة والزراعة والسياحة.
ويناط بهذه اللجنة البحثُ في كل ملفات التعاون وتسهيل حركة نقل الركاب والبضائع ودرس إمكان إلغاء التأشيرات بين البلدين.
وتطرق البحث إلى إمكان استئناف نقل النفط العراقي من كركوك إلى مصفاة البداوي في طرابلس، والصعوبات التي تحول دون ذلك في المدى القريب.
وتناول البحث أيضاً موضوع تصنيف المنتوجات الزراعية والصناعية في الأسواق العراقية والتعاون بين البلدين، سياحياً واستشفائياً.
وفي ختام الزيارة، وجَّه الرئيس ميقاتي دعوة إلى نظيره العراقي إلى زيارة بيروت، فوعد الكاظمي بتلبيتها، سواء بصفته الشخصية أو بصفته الرسمية، في حال أُعيد تكليفه رئاسةَ الحكومة بعد الانتخابات العامة.