"هيئة شؤون الأسرى": الأسير محمد العارضة يعاني ظروفاً قاسية
"هيئة شؤون الأسرى" تحذّر من تدهو وضع الأسير محمد العارضة إنسانياً وصحياً، بحيث يحتجزه الاحتلال في "زنزانة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة".
-
الأسير الفلسطيني محمد العارضة خلال محاكمته
أكدت "هيئة شؤون الأسرى" في فلسطين، اليوم الخميس، أنّ الأسير محمد العارضة "ما زال يعاني ظروفَ احتجاز قاسيةً داخل زنازين سجن عسقلان"، بالإضافة إلى معاناته "إهمالاً وتجاهلاً متعمَّدَين لظروفه الصحية الصعبة".
وأوضحت الهيئة، في بيانٍ صحافي، أنّ محاميه "تمكّن من زيارته، بحيث أبلغ إليه العارضة أنّ سلطات الاحتلال تحتجزه داخل زنزانة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، وأنه منعزل تماماً عن العالم الخارجي، ومن دون أدوات كهربائية".
وأضافت أن "إدارة سجون الاحتلال تتعمّد التعامل مع الأسير العارضة، على نحو انتقامي عنصري، فهي لا تتوقف عن القيام بعمليات تفتيش قمعية لزنزانته، سواء من جانب وحدات القمع الخاصة، أو شرطة السجن، وتسمح له بالخروج للفورة ساعة واحدة فقط".
ولفتت الهيئة إلى أنّه "طرأ مؤخراً تراجع على الوضع الصحي للأسير محمد العارضة، وبدأ يشكو آلاماً حادة في ظهره. وتمّ تحويله إلى عيادة السجن، واكتفى الطبيب بإعطائه حبوباً مسكّنة للألم، لكن حالة الأسير تفاقمت، وتم إعادته إلى العيادة مرة أخرى. وهناك بدأ الطبيب بالسخرية والاستهزاء منه".
يُذكَر أنّ الأسير العارضة (39 عاماً)، وهو من بلدة عرابة جنوبي جنين، معتقلٌ منذ عام 2002، ومحكوم بالسَّجن المؤبد مدى الحياة. وهو أحد الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم عبر نفق حفروه في زنزانتهم إلى خارج سجن "جلبوع"، فيالـ 6 من أيلول/سبتمبر الماضي، لكن أُعيد اعتقالهم بعدها من جانب جيش الاحتلال، خلال فترات متعددة.
يأتي ذلك بينما يواصل الأسيران هشام أبو هواش ولؤي الاشقر إضرابهما عن الطعام، بحيث تجاوز إضراب أبو هواش الـ100 يوم، بينما بلغ إضراب الأشقر يومه الـ48.
وأفاد نادي الأسير بـ"نقل الأسير الأشقر من عزل سجن الجلمة إلى مستشفى سجن الرملة، حيث يعاني وضعاً صحيّاً صعباً".