"هيومن رايتس ووتش": بولسونارو يهدد الديمقراطية في البرازيل
منظمة "هيومن رايتس ووتش" تتهم في تقريرها السنوي الرئيس البرازيلي اليميني المتطرف جايير بولسونارو بمحاولة إضعاف "ركائز الديمقراطية" في البلاد.
-
الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو
اعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقريرها السنوي الصادر، اليوم الخميس، أنّ الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو يهدد الديموقراطية في بلاده بمحاولته "تقويض ثقة الشعب بالنظام الانتخابي والقضائي، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في تشرين الأول/أكتوبر المقبل".
واتهمت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان، في تقريرها، الرئيس اليميني المتطرف، بمحاولة إضعاف "ركائز الديمقراطية" بعدما هاجم المحكمة العليا التي فتحت 4 تحقيقات ضده، وأطلق "ادعاءات لا أساس لها بتزوير الانتخابات"، قبل الاستحقاق الانتخابي المقبل الذي ينوي خوضه.
وأضافت المنظمة أنّه "في الانتخابات المقبلة يجب أن تحمي المؤسسات الديمقراطية حقوق الاقتراع وحرية التعبير وكل محاولة من قبل الرئيس لتخريب النظام الانتخابي وإضعاف دولة القانون والحريات الأساسية".
كما أشارت إلى أنّ "حكومة بولسونارو روّجت لسياسات مناهضة لحقوق الإنسان وحقوق الشعوب الأصلية والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة، وحرية التعبير"، لافتةً إلى أن السلطات البرازيلية "حاولت إدخال 17 منتقداً لسياستها إلى السجن".
وفي السياق، قال مدير المنظمة، كينيث روث،خلال مؤتمر صحافي إنّ "بولسونارو ساهم بشكل واسع في تراجع الديمقراطية في البرازيل".
هذا وتشير استطلاعات الرأي إلى فوز واسع للرئيس اليساري السابق، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، في حين لم يترشح بعد رسمياً في مواجهة بولسونارو.
الرئيس البرازيلي الأسبق اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، كان صرّح أنه سيعلن مطلع الحالي قراره بشأن الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الأول/أكتوبر 2022.
وأضاف أنّه "دأبت على القول إنني لست مرشحاً لأنني سأحسم قراري بشأن ترشحي المحتمل في مطلع عام 2022"، مشيراً إلى أنّه "لم أتخذ قراراً بعد لأنني سأقرر عندما يحين الوقت لذلك وسأتحدث إلى الجميع".
فيما قال الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، في وقت سابق، إنّه يتوقع 3 بدائل لمستقبله، وهي "إمّا الفوز في الانتخابات الرئاسية التي تجري في عام 2022، وإمّا الموت، وإمّا السَّجن".
وجاءت تصريحات بولسونارو بعد أن شكّك في نظام التصويت الإلكتروني في البرازيل، وهدّد بعدم قبول نتائج الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الأول/أكتوبر من العام الجاري.