"واشنطن بوست": واشنطن تدرس إرسال قذائف عنقودية بعيدة المدى لكييف

وسط فشل الهجوم الأوكراني المضاد، الولايات المتحدة تدرس إرسال مزيد من القذائف العنقودية المحرمة دولياً إلى أوكرانيا، ولكن هذه المرة قذائف بعيدة المدى.

  • واشنطن بوست: واشنطن تدعم بشكل متزايد فكرة إرسال ذخائر عنقودية بعيدة المدى

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أنّ الولايات المتحدة تدرس إرسال مزيد من القذائف العنقودية المحرمة دولياً إلى أوكرانيا، ولكن هذه المرة قذائف بعيدة المدى.

وأوردت الصحيفة، أنّ واشنطن تدعم بشكل متزايد فكرة إرسال ذخائر عنقودية بعيدة المدى، وذلك وسط فشل الهجوم الأوكراني المضاد.

وأشارت إلى أنّ أوكرانيا ومؤيديها يضغطون كذلك، للحصول على صواريخ "ATACMS" بعيدة المدى، والتي تُطلق من الأرض، وبإمكانها الضرب بعمق خلف الخطوط الروسية.

وبحسب ما تابعت، فإنّ "البنتاغون" يرفض ذلك حتى الآن، لما يخشاه المسؤولون من أنّ الولايات المتحدة ليس لديها ما يكفي من تلك الأنظمة لتزويد أوكرانيا دون خفض مخزونها واستعدادها لصراع مستقبلي مع الصين.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ السياسيين في الغرب بدأوا الاستعداد لاستمرار الحرب حتى ربيع أو صيف 2024، بينما ينظر الغرب إلى بدء محادثات السلام المحتملة بين موسكو وكييف بأنه يتطلب هجوماً مضاداً ناجحاً من قبل القوات المسلحة الأوكرانية.

كذلك، رأت أنّ أوكرانيا دخلت "موسماً من السخط"، وسط تبادل الاتهامات من كل جانب، بسبب الهجوم المضاد البطيء.

يُشار إلى أنه في 7 تموز/يوليو الماضي، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، قراره بدء تسليم الذخائر العنقودية لكييف. 

في المقابل، حذّر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من أنّ لبلاده الحقّ في الرد بالمثل، في حال استُخدمت الذخائر العنقودية ضدها، مؤكداً امتلاك مخزون كافٍ منها، من مختلف الأنواع.

وعادةً ما تطلق الذخائر العنقودية، التي تحظرها أكثر من 120 دولة، عدداً كبيراً من القنابل الصغيرة الأقل حجماً لتقتل أشخاصاً على مساحة كبيرة بشكلٍ عشوائي، ما يهدّد حياة المدنيين.

وتعدّ الذخائر العنقودية خطرة، لأنّها تنثر "قنابل صغيرة" عبر مناطق شاسعة يمكن ألا تنفجر عند الاصطدام، لكنها قد تشكل خطراً طويل الأمد لأي شخص يواجهها، على غرار الألغام الأرضية.

اقرأ أيضاً: "بوليتيكو": واشنطن تتهرب من مسؤولية إخفاق الهجوم الأوكراني المضاد

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك