واشنطن ترجئ تسليم أسلحة إلى تايوان.. ما السبب؟
بعد أن وافقت الولايات المتحدة الأميركية، الشهر الماضي، على بيع تايوان أسلحة وخدمات بقيمة 95 مليون دولار، وزارة الدفاع التايوانية تشرح سبب إرجاء واشنطن تسليم أسلحة.
تحدثت صحيفة "south china morning post" الصينية عن إرجاء الولايات المتحدة تسليم الأسلحة إلى تايوان، بسبب احتياجات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية، في بيان، إنّ "مشكلات الإنتاج أعاقت تسليم الدفعة الأولى من الأسلحة الأميركية لتايوان، والتي وافقت عليها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن".
كما أشارت الوزارة إلى أنّها "تلقّت إخطاراً من واشنطن بأن التسليم المتوقَّع لأنظمة قذائف الهاوتزر العام المقبل سيتأخر حتى عام 2026"، لأن "خطوط الإنتاج الأميركية محملة فوق طاقتها".
وأضافت الوزارة التايوانية: "لقد تعاونا مع الولايات المتحدة في البحث في بدائل متقدمة وتطويرها من أجل تلبية الاحتياجات التشغيلية الفعلية"، مؤكدةً أنّها ستستمر في التواصل مع الولايات المتحدة بشأن هذه القضية.
ووفق الصحيفة، ألقت التقارير المحلية اللوم على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والتزامات واشنطن إزاءها، في تأخير تسليم الأسلحة، التي وافقت إدارة جو بايدن على بيعها لتايوان.
ووافقت الولايات المتحدة الأميركية الشهر الماضي، على بيع أسلحة وخدمات بقيمة 95 مليون دولار لتايوان، للمساعدة على المحافظة على نظام دفاع صاروخي أميركي الصنع في الجزيرة.
وأكدت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية عملية البيع المحتملة، موضحةً أنّ ذلك يتضمن معدات وتدريبات وعناصر أخرى لدعم نظام الدفاع الجوي الصاروخي "باتريوت".
وتمت الموافقة على صفقة مماثلة بقيمة 100 مليون دولار لتوفير خدمات لتايوان، وبيع معدات لدعم نظام الدفاع الجوي "باتريوت" وصيانته وتحسينه في أوائل شباط/فبراير.
ويشكل التعاون العسكري بين واشنطن وتايبيه مصدر قلق لبكين، التي تؤكد أنّ الجزيرة جزء من أراضيها، وتدعو البيت الأبيض إلى التزام سياسة "الصين الواحدة".
وقال وزير الدفاع الصيني، وي فنغي، خلال اتصال بنظيره الأميركي لويد أوستن، الشهر الماضي، إنه "ينبغي للولايات المتحدة ألّا تقلّل عزم الصين وقدرتها على حماية مصالحها"، مشدداً على أنّ "الجيش الصيني سيحمي بكل حزم سيادة البلاد وأراضيها".
وأكّد وزير الدفاع الصيني أنّ "تايوان جزء من الصين"، مشيراً إلى أنّ تلك "حقيقة لا يمكن لأحد تغييرها".