واشنطن لسعيّد: على تونس العودة سريعاً إلى مسارها الديمقراطي

مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جو بايدن جيك سوليفان يعرب عن دعمه "الديمقراطية التونسية القائمة على الحقوق الأساسية، والمؤسسات القوية والالتزام بسيادة القانون" وذلك في اتصال له مع الرّئيس التونسي قيس سعيّد.

  • تونس
    مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جو بايدن جيك سوليفان

أعلن مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جو بايدن، جيك سوليفان، أمس السبت، أنّه يتعيّن على تونس العودة سريعاً إلى "مسارها الديمقراطي"، بعد أيّام على إعلان الرئيس التونسي قيس سعيّد توليه السلطة التنفيذية وتجميد أعمال البرلمان.

وأعرب سوليفان خلال اتّصال استمرّ ساعة مع الرئيس التونسي، عن دعمه "الديمقراطية التونسية القائمة على الحقوق الأساسية، والمؤسسات القوية والالتزام بسيادة القانون"، حسب بيان أصدره البيت الأبيض. 

وأشار إلى "الحاجة الماسّة للقادة التونسيين لرسم الخطوط العريضة لعودة سريعة إلى المسار الديمقراطي لتونس".

وأضاف: "هذا يتطلب سرعة تشكيل حكومة جديدة برئاسة رئيس وزراء مؤهّل، من أجل تحقيق استقرار الاقتصاد التونسي والتعامل مع جائحة كورونا".

وكان سعيّد أعلن تدابير استثنائية قضت بتجميد أعمال البرلمان ثلاثين يوماً وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من مهماته، وتولّيه السلطة التنفيذيّة بنفسه، فيما ندّد حزب النهضة بالقرارات الرئاسية، واصفاً إياها بـ"الانقلاب على الثورة والدستور".

كما أطلق الرئيس التونسي معركة ضدّ الفساد، مطالباً عشرات رجال الأعمال بإعادة "أموال منهوبة" في ظلّ حكم زين العابدين بن علي.

وجاءت مواقف سعيّد بعد ساعات على إعلان القضاء أنه يحقق منذ منتصف الشهر الماضي في اتهامات حول حصول ثلاثة أحزاب على تمويل أجنبي قبل الانتخابات التشريعيّة عام 2019

والأحزاب الثلاثة هي "النهضة"، صاحب أكبر كتلة في البرلمان، و"قلب تونس" وحركة "عيش تونسي".

كانت تونس فاتحة الدول التي شهدت تظاهرات واحتجاجات، وتغيرت السلطة فيها سريعاً وانتقلت إلى مسار ديمقراطي، لكن الوضع الآن لا يوحي بأن ثورة تونس استطاعت تحقيق الكرامة والعدالة الاجتماعية لشعب هذا البلد، فهل تنجح الجمهورية الثالثة في ذلك؟

اخترنا لك