واشنطن: درّبنا عشرات الجنود الأوكرانيين على استخدام مدافع "هاوتزر"

الولايات المتحدة تعلن إنهاء تدريب أكثر من 200 جندي أوكراني على استخدام مدافع "هاوتزر" الأميركية، بينما "يواصل 150 آخرون تدريباتهم في الوقت الراهن".

  • يحتاج مدفع
    يحتاج مدفع "هاوتزر" إلى طاقم من 10 أشخاص لاستخدامه

أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية ("البنتاغون")، جون كيربي، اليوم الجمعة، أنّ "الولايات المتحدة قامت بتدريب أكثر من 200 جندي أوكراني على استخدام مدافع هاوتزر الأميركية، بينما يواصل 150 آخرون تدريباتهم في الوقت الراهن".

وقال كيربي، في إحاطة للصحافيين: "لقد أنهى نحو 220 جندياً أوكرانياً تدريباتهم على استخدام مدفع "أم 777"، وفي الوقت الراهن، هناك 150 آخرون يواصلون التدريبات".

وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية كشف، مطلع الأسبوع الحالي، أنّ "80% من مدافع الهاوتزر تم نقلها إلى الجيش الأوكراني".

ولم يكشف كيربي مكان التدريبات على استخدام المدافع، لكنه أشار، في وقت سابق، إلى استخدام الولايات المتحدة أراضي في ألمانيا لتدريب الجيش الأوكراني على المدافع والطائرات المسيرة والرادارات، كما أكّد أنّ التدريب يجري في أماكن ودول أخرى، من دون أن يسميها.

ونشرت حسابات متابعة في "تويتر" مقاطع فيديو، قالت إنها حديثة، تُظهر جنوداً أوكرانيين يستخدمون مدفع "هاوتزر"، من دون إشارة إلى مكان استخدامها.

يأتي ذلك بعد أن أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، في الـ21 من نيسان/أبريل الماضي، أنّ بلاده "في صدد تقديم مساعدة عسكرية جديدة إلى أوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار"، بينما قال مصدر عسكريّ أنّه سيتمّ تسليم هذه المساعدات خلال شهر من تاريخ إعلانها. 

وأشارت وزارة الدفاع الأميركية إلى أنّ "حزمة المساعدات العسكرية الجديدة، والتي ستقدمها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، تشمل 72 قطعة مدفعية هاوتزر وذخيرة مدفعية، في حين كشف مسؤول في البنتاغون "إحراز تقدّم في إعداد دورات تدريبية لأوكرانيا على أنظمة مدفعية هاوتزر التي قدمتها الولايات المتحدة".

ومدفع هاوتزر "أم 777" مصنّع في بريطانيا من جانب شركة "بي آي إي سيستمز". وهو ثابت، ويُنقَل عبر شاحنة أو آلية نقل عسكرية. وهو، في نسخته الحديثة عام 2000، والتي صُنِعَت خصيصاً لجيش الولايات المتحدة، يستخدم ذخيرة مدفعية من عيار 155 ملمتراً، ووزنه نحو 5 أطنان، بينما يبلغ طوله نحو 10 أمتار، ويحتاج إلى طاقم من 9 أشخاص، وأحياناً 10، من أجل تشغيله. 

ويبلغ مداه الفعّال الأقصى نحو 30 كم، ويُعَدّ قصير المدى. ويمكنه، بحسب خبراء عسكريين - يعدّن دخول مدافع هاوتزر المعركة استراتيجياً - فرض منطقة من السيطرة النارية على بقعة من الأرض، ويفضّله الأميركيون في مساعداتهم، لأنه يمكن أن يساعد الجيش الأوكراني على فرض سيطرته على المناطق السهلية في دونباس، وتعويض نقص التغطية الجوية في أثناء المعارك مع الروس.

ويشكك آخرون في أن المدفع سيغيّر موازين القوى، لكونه ثابتاً وقصير المدى، ويحتاج إلى طاقم لا يقلّ عن 10 أشخاص لتشغيله، الأمر الذي سيعني أنّ الصواريخ الباليستية الروسية الدقيقة، كـ"أونيكس" و"إسكندر"، ستتمكن، بعد رصد مصادر النيران المدفعية من جانب الرادارات والمسيّرات، من الردّ عليها بصورة فعّالة.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك