واشنطن: قلقون بشأن مساعدات الزلزال بعد الاستهداف الإسرائيلي لمطار حلب
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس يقول إنّ واشنطن قلقة من توقف تدفق المساعدات الإنسانية إلى متضرري الزلزال في سوريا وذلك بسبب خروج مطار حلب من الخدمة.
قالت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، إنّها ستشعر بالقلق إذا كان هناك انقطاع طويل الأمد في المساعدات الإنسانية لمتضرري الزلزال في سوريا، بعد خروج مطار حلب من الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي الأخير.
وكان المطار يُستخدم لإيصال المساعدات إلى ضحايا الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا الشهر الماضي، والذي أودى بحياة الآلاف.
وقالت الأمم المتحدة يوم أمس إنّ وزارة النقل السورية حوّلت جميع الرحلات الجوية لمساعدات الزلزال إلى دمشق أو اللاذقية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إنّ واشنطن "ستقلق بشأن أي وقف طويل لتدفق المساعدات الإنسانية" في سوريا.
يذكر أنّ وزارة الخزانة الأميركية أعلنت "السماح لجهود ومواد الإغاثة الإنسانية بالوصول إلى سوريا كاستثناء محدود لقانون قيصر".
وقد حال "قانون قيصر"، الذي تمّ تبنيه في الولايات المتحدة عام 2020 في إطار توسيع إدارة الرئيس دونالد ترامب العقوبات على سوريا، دون وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى سوريا بعدما ضربها زلزال مدمّر منذ شهر تقريباً.
من جانبه، قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، إنّ إغلاق المطار قد يكون له "تداعيات إنسانية خطرة على الناس في حلب، إحدى أكثر المحافظات المتضررة من الزلزال في البلاد، وقد يؤثر أيضاً في السكان المعرضين للخطر بشكل أكبر والذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية".
وقال إنّ جميع رحلات الخدمات الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة من حلب قد تم تعليقها، مضيفاً أنّ هذه الرحلات تنقل عمال الإغاثة والإمدادات المنقذة للحياة ويجب استئنافها من دون تأخير.
وقال حق: "ندعو جميع الأطراف إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية أثناء سير الأعمال العدائية".
وفجر الثلاثاء، تصدّت الدفاعات الجوية السورية لعدوان جوي إسرائيلي من اتجاه البحر المتوسط غربي اللاذقية، استهدف مطار حلب الدولي، ما أدى إلى حدوث أضرار مادية وخروجه عن الخدمة.
كذلك، أفاد مراسل الميادين في سوريا بأنّ العدوان الجوي استهدف مهبط المطار تحديداً.