"واعد للأسرى": قرار اغتيال الأسير ناصر أبو حميد ممنهج

جمعية "واعد للأسرى" تقول إن رفض الاحتلال الإسرائيلي المستمر للإفراج عن الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد يعد قرار اغتيالِ ممنهج، محمّلةً المؤسسات الدولية المسؤولية.

  • قرار اغتيال الأسير ناصر أبو حميد ممنهجاً
     الاحتلال رفض كل التدخلات للإفراج عن الأسير المريض

قالت جمعية واعد للأسرى إن "رفض الاحتلال لكل التدخلات للإفراج عن الأسير المريض ناصر أبوحميد، يعد بمثابة المضي في قرار اغتياله بهذه الطريقة السادية والوحشية".

وأضافت  أن "إصرار الاحتلال على عدم استقدام أي  فريق طبي يدلل بشكلٍ واضح أن ما تعرّض له أبوحميد اعدام ممنهج يبعث على كل الجهات الدولية ذات الصلة الإفاقة من غفوتها إزاء هذه الجريمة النكراء".

وأوضحت الجمعية أن "استشهاد عشرات الأسرى داخل السجون يشير  إلى أن الاحتلال تعدى مرحلة الاهمال الطبي وهو يقوم بهذه الطريقة القاتلة بعد أن تورع مستواه القضائي عن التعاطي مع قانون إعدام الأسرى الأبطال".

وطالبت بـ"الكشف عن فصول هذه الجريمة النكراء"، محملةً "المؤسسات الدولية كامل المسؤولية إزاء صمتها وتعاطيها غير المقنع بهذه الطريقة السلبية التي تفتح شهية الاحتلال لمزيد من القتل والإجرام".

وحذر حركة الأحرار من "تفاقم الوضع الصحي للأسير ناصر أبو حميد"، مؤكدةً أن "رفض الاحتلال الإفراج عنه هو قرار إعدام مباشر". 

وقالت إن "جريمة الإهمال الطبي هي سياسة ممنهجة يمارسها الاحتلال لقتل أسرانا بشكل بطيء، وهذا يفرض على كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية تحمل مسؤولياتها والخروج عن صمتها والضغط على الاحتلال لإنقاذ حياة الأسرى وخاصةً المرضى منهم".

ودعت الحركة إلى "تصعيد الحِراك الشعبي والوطني والفصائلي لإسناد الأسرى في معركتهم ولفضح عدوان الاحتلال عليهم, ونؤكد أن حكومة بينت لن تفلح في كسب أصوات المتطرفين الصهاينة على حساب معاناة أسرانا".

وأوضحت أن "السلطة تُصر على التنكر لمعاناة أسرانا، وتشارك الاحتلال في العدوان عليهم بصمتها وعدم التحرك على مختلف المستويات الداخلية والخارجية لدعمهم والانتصار لهم".

وذكرت أماني سراحنة من الدائرة الإعلامية في نادي الأسير لوكالة "وفا"، يوم الأحد الماضي، أن "إدارة سجون الاحتلال أبلغت الأسرى في سجن عسقلان حيث كان يقبع الأسير أبو حميد قبل نقله إلى مستشفى برزلاي الإسرائيلي، بأن هناك خطراً حقيقياً يتهدد حياة ناصر، بما يؤكد أن تراجعاً جديداً طرأ على وضعه الصحي".

وكان شقيق الأسير الفلسطينيّ ناصر أبو حميد، ناجي أكد للميادين أنّ "إصابة الأسير بالورم الخبيث تبيّنت في شهر آب/أغسطس الماضي"، لافتاً إلى " تعرّضه للمماطلة من قبل الاحتلال حال دون كشفه،  الأمر الذي أدّى إلى تدهور صحّته قبل أيام".

نضال مستمر لسنوات ما يلبث أن يخبو أو يهدأ قليلاً إلا وتشعله ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلية بحق أسرى هم بالأساس مناضلون من أجل الحرية والتحرر.. اليوم معركة جديدة-قديمة لانتزاع الحقوق، معركة الأمعاء الخاوية..

اخترنا لك