وزراء دفاع أميركيون سابقون: نحذّر من توترات بين القيادة السياسية والجيش

8 وزراء دفاع سابقين في الولايات المتحدة الأميركية، و5 من كبار الجنرالات في البنتاغون، يوجّهون رسالة مفتوحة تحذيراً من زيادة التوترات بين القيادة السياسية الأميركية والقوات المسلحة.

  • البنتاغون يؤجج سباق التسلح العالمي
    وزراء دفاع سابقون وكبار الجنرالات في البنتاغون وجّهوا رسالة مفتوحة تحذيراً من زيادة التوترات الداخلية

حذّر 8 وزراء دفاع أميركيين سابقين، و5 من كبار الجنرالات في البنتاغون، اليوم الثلاثاء، من زيادة التوترات بين القيادة السياسية الأميركية والقوات المسلحة.

ووفقاً لجريدة "واشنطن بوست"، فإنّ "8 من وزراء الدفاع السابقين، و5 من كبار القيادات في البنتاغون، وجّهوا رسالة مفتوحة أكدوا فيها أنّ الاستقطاب السياسي والتوترات المجتمعية الأخرى تخلق بيئة صعبة بصورة استثنائية للمحافظة على العلاقة التقليدية بين العالمين العسكري والمدني".

وبينما أكدت الرسالة أنّ القادة "لا يُلقون اللوم على أيّ زعيم أو حزب سياسي"، إلّا أنهم "لاحظوا أنّ الانتخابات الرئاسية الأخيرة كانت الأولى منذ أكثر من قرن لتعطيل التداول السلمي للسلطة".

وقال قادة البنتاغون السابقون إنّ "البيئة الحالية تمثّل تحدياً لمجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك الانقسامات السياسية العميقة وتأثيرات جائحة كورونا". وأكدوا أنهم "يخشون أن يتفاقم الوضع".
 
وفي إطار تعداد أسباب التوتر، تقول الرسالة إنّ "الجيش الأميركي، الذي أنهى الحروب في العراق وأفغانستان من دون تحقيق جميع الأهداف بصورة مُرضية، يستعدّ لمنافسة رهيبة مع الدول الأخرى"، بحسب تعبير الرسالة.
 
وأضافوا أنه "بالنظر إلى المستقبل، يمكن أن تزداد كل هذه العوامل سوءاً قبل أن تتحسّن".

وبين الموقّعين على الرسالة، وزيرا دفاع في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، هما جيم ماتيس ومارك ت. ماتيس، بالإضافة إلى وزراء دفاع سابقين من كل الإدارات الجمهورية والديمقراطية.

كما وقّعها أيضاً كبار الضباط المتقاعدين في البنتاغون، منذ تشرين الأول/أكتوبر 2001، ومنهم الجنرال في سلاح الجو ريتشارد مايرز، والجنرال البحري بيتر بيس، والقائد البحري مايك مولين، والجنرال في الجيش مارتن ديمبسي، والجنرال البحري جوزيف ف. دنفورد جونيور

وكانت بداية الرسالة عبارة عن مناقشة بدأت بين ديمبسي وبيتر فيفر، عالِم الشؤون المدنية والعسكرية، والذي يستشيره أحياناً قادة البنتاغون، والذي يدرّس مع ديمبسي في جامعة ديوك.

وقال فيفر إنّهم "أرادوا تحديد أفضل الممارسات للشؤون المدنية والعسكرية"، بعد أن أثار ترامب وبعض مستشاريه قلق قادة البنتاغون بسبب خطاباتهم وأفكارهم.

وقال فيفر: "أدركنا أن هناك حاجة إلى إعادة صياغة ما تعنيه السيطرة المدنية، وكيف يتم تطبيقها. وكان من المدهش أنه عندما تواصل معهم الجنرال ديمبسي من أجل إشراكهم، قالوا نعم، هذا مهم، ونحن في حاجة إلى القيام بذلك".

وقال الجنرال مايك مولين، الذي شغل منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة في عهد الرئيسين جورج دبليو بوش وباراك أوباما، في مقابلة، إنّه "يشعر بالقلق من أنّ الولايات المتحدة على عتبة خسارة ديمقراطية"، واصفاً الهجوم على مبنى الكابيتول، في 6 كانون الثاني/يناير 2021، بأنه يمثّل "نداء إيقاظ".

اخترنا لك