وزير الصناعة السوري: نتعاون مع روسيا لتجاوز آثار العقوبات على البلدين
وزير الصناعة السوري زياد صباغ يؤكّد أنّ بلاده تحاول "التعاون والتشبيك مع روسيا لتجاوز آثار العقوبات المفروضة على البلدين"، ويوضح أنّ "العالم أصبح الآن متعدد الأقطاب".
-
وزير الصناعة السوري: نتعاون مع روسيا لتجاوز آثار العقوبات المفروضة على البلدين
قال وزير الصناعة السوري زياد صباغ، اليوم الأربعاء، إنّ "ما تشهده روسيا حالياً هو امتداد وتوسيع لرقعة الحرب ونقل مسرح العمليات من مكان إلى آخر".
وأضاف صباغ، في لقاء مع وكالة "سبوتنيك"، أنّ "العقوبات التي فُرضت على روسيا لم تطلها وحدها وإنما طالت الاقتصاد العالمي ككل".
وأشار إلى أنّه "من الطبيعي أن يتأثر القطاع الصناعي في سوريا بما يجري في أوكرانيا لأن الحرب واحدة"، ولأنّ "العقوبات مستمرة على سوريا أيضاً، وأصبحت تطال الحليف الروسي الآن".
وتابع: "ما يجري في العالم حالياً من حالة تخبط ومن ارتفاع في تكاليف النقل والكثير من المواد الغذائية وغيرها، هي من نتائج الحرب".
صباغ: التعاون والتشبيك مع روسيا أدّى إلى تجاوز الكثير من العقبات
لكنّه أكّد في السياق أنّ "التعاون والتشبيك مع الأصدقاء الروس قبل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أدّى إلى تجاوز الكثير من العقبات بفضل العلاقات بين البلدين خلال الفترة الماضية". كما أكّد أنّ بلاده تحاول "خلال فترة الحرب التعاون بين الأصدقاء لتخطي كل العقبات".
وعن تأثير ارتفاع أسعار الطاقة على روسيا، قال الوزير صباغ: " يحاولون الضغط على روسيا وسوريا وإيران، الدول الحلفاء بشكل كبير، إلا أن ذلك انعكس إيجاباً على روسيا في ظل ارتفاع أسعار الطاقة، كونها أحد أكبر المصدرين للنفط العالمي".
واستبعد وزير الصناعة السوري تأثر المشاريع السورية الروسية بالإجراءات الغربية الأخيرة، موضحاً أنّ "العقوبات، وخاصةً قانون قيصر كان يطال كل من يتعامل مع سوريا".
وشدد في هذا الخصوص على أنّ "الأصدقاء الروس تجاوزوا هذه المرحلة قبل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وبالتالي المشاريع المشتركة مستمرة وفي تزايد".
ولفت إلى أنّ "هناك العديد من المشاريع البينية الصناعية المطروحة في الجانب الروسي، ويتم التباحث حول إقامة مشاريع اقتصادية وصناعية جديدة خلال المراحل المقبلة".
وقال صباغ: "قد تؤخر الحرب التي تجري الآن في أوكرانيا، تنفيذها على الأرض أو تبطئ تنفيذها"، موضحاً أنّ ذلك "أمر طبيعي في كل العقود المبرمة، وفي أي بلد هناك قوى قاهرة تحدث وتعطى مبررات لتأجيل بعض المشاريع إلى وقت آخر".
وأضاف: "هناك عدة مشاريع مطروحة لإقامتها من قبل المستثمرين الروس في جميع القطاعات، وأهمها قطاعات النسيج والصناعات الكيماوية والهندسية".
صباغ: العالم أصبح الآن متعدد الأقطاب
كذلك، تطرّق صباغ إلى مسألة التعاون مع الصين بحكم موقعها المستقل عن الولايات المتحدة الأميركية، قائلاً إن "الصين ليست بعيدة عن هذا المحور، فهي تقف ضد الولايات المتحدة الأميركية والتابعين لها ضمن القطب الواحد".
وأكّد أنّ "العالم أصبح الآن متعدد الأقطاب"، وأنّ "الصين لها موقعها الاقتصادي والصناعي الكبير"، مضيفاً أنّ "هناك تبادل للأدوار بين جميع دول هذا المحور، من فنزويلا إلى الصين مروراً بسوريا وإيران وروسيا، وكل في موقعه".
وأوضح في هذا الصدد أنّ "التبادل هذا هو لخلق بيئة اقتصادية ونظام عالمي جديد يؤسس له حالياً من خلال كل ما تشهده الساحة من حروب عسكرية واقتصادية".
وتابع: "التحضير لمشروع الهيمنة واستمرار القطبية الواحدة واستغلال خيرات الشعوب من قبل الولايات المتحدة كان واضحاً، وكان هناك تحضير لمجابهته".