وسط تصاعد الخلافات في حكومة الاحتلال.. ليبرمان: نتنياهو اقترح عليّ أن أكون وزيراً للأمن

رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، يكشف تلقيه مقترحاً من رئيس الحكومة الإسرائيلية بأن يكون وزيراً للأمن بدلاً من يوآف غالانت، في وقت تتصاعد الخلافات داخل مجلس الوزراء الإسرائيلي.

  • رئيس حزب
    رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان (أرشيفية - أ ف ب)

أعلن رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، أنّه تلقى في نهاية الأسبوع مقترحاً من رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يقضي بأن يكون وزيراً للأمن، بدلاً من الوزير الحالي، يوآف غالانت. 

يُذكر أنّ ليبرمان أكد سابقاً أنّ "إسرائيل خسرت كل أوراق المساومة" من أجل الضغط على حركة حماس بهدف إعادة الأسرى الإسرائيليين، مشدداً على أنّها حصلت على "المذلة الكاملة، بدلاً من النصر الكامل"، ليطالب لاحقاً بـ"تشكيل لجنة تحقّق في إخفاقات الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي".

في غضون ذلك، أكد موقع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنّ نتنياهو يسعى لـ"تجريد رئيس المحكمة العليا  من تعيين لجنة التحقيق في أحداث الـ7 من أكتوبر"، مضيفةً أنّه اقترح قانوناً يسمح بتعيين "شخصية عامة لم تعمل في المحكمة العليا أو اللوائية".

وأشار الموقع إلى أنّ الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، يعارض هذا المقترح.

خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية

ويأتي ذلك بينما تشهد الحكومة الإسرائيلية خلافاتٍ بشأن قبول صفقة أسرى والمقترح الذي قدّمه الرئيس الأميركي، جو بايدن، الجمعة.

وفي هذا الإطار، جدّد وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، ووزير المالية، بتسليئيل سموتريتش، التهديد بالاستقالة في حال قبول نتنياهو بالصفقة، واصفين إياها بـ"غير الشرعية، وانتصار لحماس".

كما أنّه يأتي وسط خلافات بين نتنياهو وغالانت بشأن اليوم التالي للحرب والحكم العسكري لغزة، حيث أكد وزير الأمن، في منتصف أيار/مايو الماضي، أن "لا مناقشات بشأن اليوم التالي في القطاع"، معلناً معارضته "أي حكم عسكري إسرائيلي له".

وإذ أشار غالانت إلى أنّه يطالب بإجراء هذه المناقشات منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فإنّه شدّد على أنّه "لم يجد استجابةً من جانب نتنياهو".

أما بشأن الحكم العسكري في غزة، فأكد أنّه "سيكون دموياً ومكلفاً"، داعياً رئيس الحكومة إلى إعلان أنّ "إسرائيل لن تسيطر على القطاع".

ولدى تعليقه على تصريحات غالانت، رأى إيتمار بن غفير، أنّ وزير الأمن يفشل في إدارة الحرب، مؤكداً "ضرورة استبداله، من أجل تحقيق أهداف الحرب"، على حدّ قوله.

إلى جانب ذلك، تصاعدت الخلافات بين غالانت وسموتريتش على خلفية مسألة تمويل "الجيش"، التي يعارضها وزير المالية، حيث أكد إعلام الاحتلال أنّ الوزيرين "غير قادرين على التوصل إلى اتفاقات لصالح أمن إسرائيل"، محذّرةً من أنّ "عواقب هذا الإخفاق مصيرية".

وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "الميزانيات الضخمة لطالما كانت في قلب السجال ولكن ليس في زمن الحرب"، متحدثاً عن "الرغبة في السيطرة" التي تتملّك كل وزير، بحيث يريد أن يكون كل واحد صاحب القرار".

اقرأ أيضاً: استياء القادة العسكريين الإسرائيليين يتزايد: الخطر يكمن في غياب خطة لما بعد الحرب

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك