"الأغذية العالمي": نفاد المساعدات في مخيمات تشاد مع استمرار نزوح السودانيين
الأمم المتحدة تقول إن الأموال ستنفد قريباً بمخيمات اللاجئين المكتظة في تشاد، ما سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل استمرار الصراع في السودان.
-
"الأغذية العالمي": نفاد المساعدات بمخيمات تشاد وسط اكتظاظ واستمرار توافد السودانيين
حذّرت الأمم المتحدة من نفاد الأموال في مخيمات اللاجئين المكتظة شرق تشاد قريباً، ما سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل استمرار الصراع في السودان.
وأعلن برنامج "الأغذية العالمي" التابع للأمم المتحدة، أن أكثر من مليون شخص في دولة تشاد، بمن فيهم اللاجئون يواجهون فقدان إمكانية الحصول على المساعدات المنقذة للحياة ما لم يتم جمع المزيد من التمويل للمساعدة.
وأشار البرنامج، هذا الشهر، إلى أن "الصراع المدمّر بين الجنرالات المتناحرين في السودان أدى إلى مقتل أكثر من 5000 شخص هناك وتشريد أكثر من 5 ملايين. وفي تشاد، وصلت أعداد اللاجئين إلى أعلى مستوياتها منذ 20 عاماً".
وأضاف: "حذرت الأمم المتحدة من أن الصراع في طريقه لأن يصبح أسوأ أزمة جوع في العالم، حيث يواجه ثلث سكان السودان البالغ عددهم 18 مليون نسمة انعدام الأمن الغذائي الحاد بالفعل".
وفي مخيمات اللاجئين في شرق تشاد، يؤدي نقص مياه الشرب والصرف الصحي إلى انتشار الأمراض والأوبئة الخطرة.
اقرأ أيضاً:"السودان: أكثر من 7 ملايين نازح منذ بدء الحرب.. وأزمة إنسانية حادة"
وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" قد أعلنت تسجيل نحو 1000 حالة مصابة بـ"التهاب الكبد E" في المخيمات، كما توفيت العديد من النساء الحوامل.
وقال إرنو مونديسير، المنسق الطبي للمنظمة في المنطقة: "الوضع مأسَوي في جميع المخيمات".
وقال: "من دون اتخاذ إجراءات سريعة لتحسين البنية التحتية للصرف الصحي وتعزيز حصول الناس على المياه النظيفة، فإننا نخاطر بأن نشهد زيادة في الأمراض التي يمكن الوقاية منها وخسائر غير ضرورية في الأرواح".
ويتسبّب نقص المياه في انتشار الأمراض، ويخشى عمال الإغاثة حدوث كارثة إذا نفدت الإمدادات.
وقال الممثل الأعلى لبرنامج الأغذية العالمي في تشاد، بيير هونورات: "تداعيات الأزمة في السودان تطغى على الاستجابة الإنسانية التي تعاني من نقص التمويل والإرهاق في تشاد".
وتابع: "نحن بحاجة إلى الجهات المانحة لمنع الوضع من أن يصبح كارثة شاملة".
اقرأ أيضاً: ""الأغذية العالمي": نقص التمويل والأمطار يهددان اللاجئين السودانيين في تشاد"
هذا ويخشى المحللون أيضاً أن يتسبّب الوضع الإنساني في اندلاع التوترات السياسية في تشاد.
ومع اقتراب موسم الجفاف، خلال شهري نيسان/أبريل وأيار/مايو من كل عام، ستؤدي درجات الحرارة المرتفعة، وفق التقارير الدولية، إلى زيادة الحاجة إلى المياه، بينما سينخفض حجم طبقة المياه الجوفية المتاحة.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد أعلن، الثلاثاء الماضي، أنه سيضطر إلى تعليق مساعداته لنحو 1.2 مليون لاجئ سوداني وغيرهم من المتضررين من الأزمة في تشاد إذا لم يزوّد بالتمويل العاجل، ولا سيما مع اقتراب موسم الأمطار الذي يهدّد بقطع الطرق المؤدية إلى شرق تشاد.
يذكر أن المعارك في السودان خلّفت آلاف القتلى و8 ملايين نازح، بحسب الأمم المتحدة. وقد أدخلت السودان في "واحدة من أسوأ الأوضاع الغذائية في العالم"، وفق ما قاله المدير المحلي لمنظمة "سيف ذي تشيلدرن" عارف نور في بيان.