"بلومبرغ": منافسو نتنياهو يريدون إقصاءه وإجباره على ترك منصبه

وكالة "بلومبرغ" الأميركية تتحدث عن رغبة منافسي رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في إقصائه وإجباره على ترك منصبه نتيجة إخفاقاته وعدم كفاءته.

  • رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو

تحدّثت وكالة "بلومبرغ" الأميركية عن رغبة منافسي رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في إقصائه وإجباره على ترك منصبه، على خلفية التوترات الأخيرة التي يعيشها الاحتلال الإسرائيلي.

وأوردت الوكالة أنّه في إعلان الحملة الانتخابية لعام 2015، خاطب نتنياهو الكاميرا قائلاً: "في هذه الانتخابات، عليك أن تقرّر من يمكنه رعاية أطفالنا بشكل أفضل".

وبحسب ما تابعت، لقد أصبح ذلك جزءاً من حملة مكثّفة لمحاسبته وإجباره على ترك منصبه، موضحةً أنه هو جهد لا يشمل الآن المعارضة السياسية فحسب، بل العديد من المساعدين السابقين، إضافة إلى بعض الرؤساء السابقين للأجهزة الأمنية الإسرائيلية والاستخبارات العسكرية.

وتابعت الوكالة أنّه بالنسبة للكثيرين في "إسرائيل"، جاءت نقطة التحوّل يوم الأحد، عندما نشر نتنياهو، الذي قدّم نفسه منذ فترة طويلة على أنه "السيد أمن" ، منشوراً في وقت متأخر من الليل يرفض فيه المسؤولية عن خرق الحدود في 7 تشرين الأول/أكتوبر.. "ثمّ انخلعت القفازات".

وأشارت إلى أنّ "النتائج تمثّل ما قد يكون الاختبار النهائي لمهارات نتنياهو في البقاء السياسي"، مضيفةً أنه على الرغم من أنّ نتنياهو حذف المنشور وأصدر اعتذاراً "نادراً" بعد ساعات، إلا أنّ الدعوات التي تطالبه بالتنحّي "أصبحت جوقة أعلى من أي وقت مضى".

ولفتت "بلومبرغ" إلى أنه "في الوقت نفسه، يتجرّأ المنتقدون بشكلٍ متزايد على الذهاب إلى حد التشكيك في قدرته على قيادة إسرائيل، بينما تشنّ حرباً عقابية في غزة".

ووفق الوكالة، "فقد فعل ذلك موشيه يعالون، وزير أمنه السابق، في مقابلة إذاعية، قائلاً إنّ رئيس الوزراء منخرط فقط في المناورات السياسية وموقفه هو: دعوا الأمة تحترق، مؤكداً أنه لا يثق به لقيادة الحملة العسكرية".

وفي مقال في صحيفة الأعمال اليومية "كالكاليست"، كتب أمنون شاشوا، المؤسس المشارك لشركة "Mobileye NV"، وحدة المركبات ذاتية القيادة التابعة لشركة "إنتل" ومقرّها "إسرائيل"، عن "إخفاقات نتنياهو وتنافره وعدم كفاءته منذ 7 أكتوبر"، قائلًا إنه "يجب استبداله على الفور".

كذلك، كانت الافتتاحية الرئيسية لصحيفة "هآرتس" يوم الاثنين هي دعوة نتنياهو للتنحي. وداخل حزبه وائتلافه، الليكود، "قوبل بصمتٍ عام".

وأكدت "بلومبرغ" أنه "على الرغم من أنّ البلاد اتحدت حول الحرب، إلا أنه لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى يعبّر العديد من الإسرائيليين عن ازدرائهم لزعيمهم المنتخب وزملائه الوزراء".

وبينما قدّم العديد من داخل الحكومة وخارجها اعتذارات علنية عما حدث، لم يكن نتنياهو من بينهم.

من جهتها، قالت سيما كادمون، المعلقة في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "في النهاية، سجّل نتنياهو هدفاً في مرماه. لقد قدّم الشرعية للطرف الآخر للبدء في مناقشة مسؤولية نتنياهو قبل انتهاء الحرب. هذه هي الحرب داخل الحرب".

وتواجه حكومة الاحتلال، وتحديداً رئيسها بنيامين نتنياهو، اتهامات هائلة من قبل خصومه السياسيين من جهة، والمستوطنين من جهة أخرى، بسبب فشلها في صد عملية "طوفان الأقصى"، وعدم قدرة "الجيش" على حماية الإسرائيليين.

وطالب مئات المستوطنين نتنياهو بالاستقالة، وذلك خلال احتجاجات عمّت شوارع "تل أبيب" أمس.

كذلك، هاجم الوزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، نتنياهو أمس بعد محاولته التنصّل من إخفاق 7 تشرين الأول/أكتوبر، وبدلاً من ذلك وجّه اتهمات ضد رئيسَي "الشاباك" و"أمان"، رونين بار وأهارون حاليفا. 

اقرأ أيضاً: "هآرتس": لإقالة نتنياهو من السلطة فوراً

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك