"مفوضية اللاجئين": أكثر من 7000 صومالي نزحوا في 4 أيام خوفاً من الهجمات

الأمم المتحدة تعلن أن أكثر من 7000 شخص نزحوا خلال 4 أيام وسط الصومال، وتقول إن انسحاب القوات الحكومية من المنطقة ودخول حركة "الشباب" إليها أجبر السكان على الفرار خوفاً من الهجمات الانتقامية.

  • مفوضية اللاجئين: أكثر من 7000 شخص نزحوا خلال 4 أيام وسط الصومال - للتدقيق
    مفوضية اللاجئين: أكثر من 7000 شخص نزحوا خلال 4 أيام وسط الصومال 

أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "UNHCR"، أمس الخميس، أن أكثر من 7 آلاف شخص نزحوا خلال 4 أيام في ولاية غالمودوغ وسط الصومال، بعد انسحاب القوات الحكومية من المنطقة.

وقالت المفوضية إن القوات العسكرية الصومالية بدأت الانسحاب من مواقع تشمل باكدوين، وكامارا، وكاد، وهينلابي، في 10 آذار/مارس من دون الانخراط في أي أعمال عسكرية، وهي خطوة خلقت فراغاً أمنياً أمام حركة الشباب للسيطرة على المنطقة.

وأشارت في "تحذير عاجل لمراقبة الحماية والعودة" أصدرته في مقديشو إلى أن "هذا الانسحاب خلق فراغاً تحرّكت القوات غير الحكومية بسرعة من أجل ملئه".

وأضافت: "نتيجة لذلك، نزح المدنيون الذين يعيشون في هذه المناطق أثناء فرارهم، خوفاً من الهجمات الانتقامية من حركة الشباب، الذين قد يعتبرونهم متعاونين أثناء التدخل الحكومي".

وتابعت: "النازحون، بما في ذلك كبار السن والأطفال والنساء وغيرهم من الفئات الضعيفة، فروا بين 10 و13 آذار/مارس، بحثاً عن ملجأ في مناطق مثل جالكايو وميرجيكلي وويسيل وواجيلا".

هذا ونفّذت القوات العسكرية الصومالية عمليات في أواخر عام 2023 لاستعادة عدد من المواقع التي سيطرت عليها "حركة الشباب" في منطقة غالمودوغ.

وكانت هذه المناطق، بما في ذلك باكادوين وكامارا وكاد وهينلابي، إضافة إلى المناطق المحيطة الأخرى بالقرب من هرارديري وهوبيو، تحت سيطرة الحكومة لعدة أشهر، عندما حصلت بعض المناطق على إمكانية الوصول إلى مساعدات الحماية والمساعدات الإنسانية.

كما أكدت المفوضية أن "الوضع يسلّط الضوء على الحاجة الملحة للمساعدة الإنسانية والحماية للمتضررين من الصراع، وخاصة الفئات الضعيفة المعرّضة لخطر متزايد".

ولفتت المفوضية إلى أن "المدنيين الذين فروا إلى أماكن بعيدة بحثاً عن الأمان والأمن يعيشون الآن في مواقع مضيفة من دون وجود مأوى مناسب، مع اضطرار البعض للعيش في أماكن مفتوحة".

يذكر أنه في شهر أيار/مايو الماضي، نزح أكثر من مليون صومالي داخل بلادهم، خلال أكثر من 4 أشهر بقليل؛ بسبب "مزيج سام" من الجفاف والصراع والفيضانات، على ما أفادت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والمجلس النرويجي للاجئين.

تجدر الإشارة إلى أن منطقة القرن الأفريقي تأثرت بنزاعات مسلّحة طويلة الأمد وكوارث مناخية، مع تحذير برنامج الأغذية العالمي من أنّ الأزمات لم تنته بعد.

وقال برنامج الأغذية العالمي، في بيان سابق، إنّ "السنوات الثلاث الماضية من الجفاف تركت أكثر من 23 مليون شخص في أجزاء من إثيوبيا وكينيا والصومال يواجهون جوعاً شديداً"، مضيفاً أنّ تعافي المنطقة سيستغرق سنوات.

اخترنا لك