منهياً الوجود الأميركي في النيجر.. البنتاغون يسلّم قاعدته العسكرية في أغاديز
وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" تسلّم قاعدتها العسكرية في النيجر، وذلك في إثر تداعيات توتر العلاقات بين البلدين بعد الإطاحة بالرئيس السابق، محمد بازوم، وتصاعد المطالب الشعبية بخروج القوات الأميركية والفرنسية من البلاد.
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الجيش الأميركي سلّم السيطرة على قاعدته العسكرية في النيجر إلى القوات المسلحة في البلاد، اليوم الاثنين، وسحب بذلك القوات والموارد من القاعدة، منهياً بذلك وجوده في البلد الغرب أفريقي، والذي استمر لسنواتٍ تحت مزاعم "مكافحة الإرهاب".
القاعدة الجوية "201" الواقعة في وسط النيجر، تكلّف بناؤها 110 ملايين دولار، وتمّ بميزانية مرصودة من البنتاغون.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإن مجموعةً من القوات "صعدت على متن طائرة شحن تابعة للقوات الجوية الأميركية، وانطلقت من قاعدة أغاديز الجوية"، وتضمّ المجموعة آخر 1000 جندي وافقت واشنطن على سحبهم بحلول الـ15 من أيلول/سبتمبر المقبل، مُشيرةً إلى أنّ "عدداً صغيراً من الجنود سيبقون في السفارة الأميركية لفترةٍ قصيرة لإنهاء التفاصيل الإدارية".
وبسحب الجنود الألف من النيجر، قالت وزارة الدفاع الأميركية إنّ "هذه الجهود بدأت، في الـ19 من أيّار/مايو، وسيستمر التنسيق بين القوات الأميركية وقوات النيجر خلال الأسابيع المقبلة لضمان الانسحاب الكامل كما هو مخطّط له".
وقالت قيادة أفريقيا التابعة للبنتاغون الأميركي، في بيانٍ لها، إنّ "انسحاب القوات والأصول الأميركية من القاعدة الجوية 201 في أغاديز اكتمل".
يُذكر أن نحو 400 جندي أميركي انسحبوا من قاعدةٍ في العاصمة نيامي على عدّة مراحل في أثناء الربيع الماضي، تلاهم نحو 600 جندي في القاعدة الجوية المترامية الأطراف في أغاديز، في وسط النيجر، والتي استخدمها الأميركيون كمركز لعمليات طائرات المراقبة من دون طيار.