مهدداً بإنهاء "الاتفاقات"... عباس: قرارات نتنياهو تتناقض مع "الشرعية الدولية"
الرئيس الفلسطيني يؤكد أن الاتفاقات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي تكون قد انتهت، إذا نفّذ الجانب الإسرائيلي فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت، وردود فعل تدين هذه الخطوة المزمعة.
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن جميع الاتفاقات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي وما ترتب عليها من التزامات تكون قد انتهت، إذا نفّذ الجانب الإسرائيلي فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت وأي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وشدد عباس، على أنه "من حقنا الدفاع عن حقوقنا وتحقيق أهدافنا بالوسائل المتاحة كافة مهما كانت النتائج، حيث أن قرارات نتنياهو تتناقض مع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي".
وتعهّد نتنياهو أمس الثلاثاء بفرض ما أسماها "السيادة الإسرائيلية" على غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات في حال فاز بالانتخابات القادمة، كاشفاً أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيعرض "صفقة القرن" بعد يوم من الانتخابات الإسرائيلية المقبلة.
وتوالت ردود الفعل الفلسطينية المدينة لإعلان نتنياهو بسط السيادة على الأغوار وشمال البحر الميت.
رئيس الوزراء الفلسطينيّ محمد اشتية حذّر من إمكانية إعلان إسرائيل ضمّ مناطق من الضفة الغربيّة ضمن محاولات نتنياهو لكسب الأصوات في الانتخابات المقبلة.
وخلال استقباله في رام الله القنصل الإسبانيّ العامّ في القدس المحتلة اغناسيو غارسيا حذّر اشتيه نتنياهو من ارتكاب أيّ حماقة لأنها سوف تنعكس سلباً عليه محليّاً ودوليّاً، داعياً دول الاتحاد الأوروبيّ إلى الاعتراف سريعاً بالدولة الفلسطينية لما في ذلك من دعم لحلّ الدولتين.
حركة "حماس" وعلى لسان المتحدث باسمها حازم قاسم أشارت إلى أن نتنياهو "يبحث عن أصوات اليمين عبر بيع الوهم لجمهوره بأن بإمكانه احتلال الارض الفلسطينية".
بدورها، قالت حركة فتح على لسان الناطق باسمها منير الجاغوب إن نتنياهو "كاذب محترف، رغم أنه يعلم علم اليقين أنّ وعوده لن تغيّر من الواقع شيئاً".
أمّا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فرأت أنه "لا يمكن فصل إعلان نتنياهو عن الحرب العدوانية المعلنة على الشعب الفلسطينيّ ووجوده".
هذا وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن "ما تحدث به نتنياهو حول ضم غور الاْردن ومناطق من الضفة الغربية، يشكّل جريمة حرب جديدة بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه، وهذا السرطان الاستيطاني سيكون على حساب مزيد من العدوان وممارسة الإرهاب بهدف تهجير الآلاف من الفلسطينيين".
من جهته، أعلن وزير الخارحية الأردنيّ أيمن الصفدي رفض المملكة إعلان رئيس الوزراء الاسرائيليّ بنيامين نتنياهو ضمّ المستوطنات وفرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الأردن وشمال البحر الميّت.
دان وزير الخارحية وشؤون المغتربين @AymanHsafadi إعلان رئيس وزراء إسرائيل #بنجامين_نتنياهو عزمه ضم #المستوطنات_الإسرائيلية اللاشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور #الاْردن وشمال البحر الميت واعتبره تصعيدا خطيرا. pic.twitter.com/uw8bWK8PYm
— Sufyan Qudah سفيان القضاة (@Squdah) September 10, 2019
الصفدي قال إن إعلان نتنياهو يعدّ توظيفاً انتخابياً وخرقاً فاضحاً للقانون الدوليّ.. محذّراً من أنّ الخطوة ستدفع المنطقة برمّتها نحو العنف وتأجيج الصراع..
إلى ذلك، حذّر الأمين العامّ للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أنّ ضمّ إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية إلى سيادتها يعتبر "تدميرا للسلام في المنطقة.
وفيما حذّر العديد من الدول من مساعي نتنياهو اعتبر وزراء الخارجية العرب خلال جلسة طارئة لمجلس الجامعة العربية أنّ الاجراءات الإسرائيليّة المزعومة تهدّد الاستقرار في المنطقة والعالم.
عبر مجلس @arableague_gs على المستوى الوزاري في دورة طارئة غير عادية عن إدانته الشديدة ورفضه المطلق للتصريحات التي بها رئيس دولة الاحتلال الاسرائيلي نيته ضم أراضي من #الضفة_الغربية المحتله عام 1967 الى السيادة الاسرائلية وأعتبره عدوانا إسرائليا جديدا pic.twitter.com/Z7Un5Ow5Jp
— Haifa abu ghazaleh (@DrAbuGhazaleh) September 10, 2019
الاتحاد الأوروبي يحذر من أن تعهد نتنياهو بضم غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة يقوض فرص السلام
كما حذر الاتحاد الأوروبي من أن تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضم غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة إذا فاز في انتخابات الأسبوع المقبل يقوض فرص السلام في المنطقة.
وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إن "سياسة بناء المستوطنات وتوسيعها بما في ذلك في القدس الشرقية غير قانونية بموجب القانون الدولي واستمرارها والإجراءات المتخذة في هذا السياق تقوض إمكانات حل الدولتين وفرص السلام الدائم".