موسكو وبكين ترفضان اتهام أي طرف في استهداف "أرامكو"بدون تحقيق
الخارجية الصينية تؤكد أن تحميل أحد المسؤولية عن الهجوم على منشأتي نفط في السعودية دون حقائق دامغة يعد تصرفاً غير مسؤول، وتأكيد أميركي أن الأراضي العراقية لم تستخدم للشن الهجمات، وروسيا تشدد أنها لن تدعم التسرع بالاستنتاجات حيال من يقف وراء الهجمات.
قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الاثنين إن تحميل أحد المسؤولية عن الهجوم على منشأتي نفط في السعودية دون حقائق دامغة يعد تصرفاً غير مسؤول.
وقال هوا تشون ينغ المتحدث باسم الوزارة خلال إفادة صحفية مقتضبة في بكين إن بلاده تأمل في أن تتحلى جميع الأطراف بضبط النفس.
وكشفت الحكومة العراقية أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أبلغ رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أن معلومات واشنطن تؤكد بأن الهجمات على أرامكو لم تنطلق من العراق، ويأتي هذا التأكيد الأميركي، بعد نفي العراق سابقاً أن تكون أراضيه قد للاستهداف المنشآت السعودية.
من جهتها، نددت موسكو بالهجوم، داعية إلى عدم التسرع بالاستنتاجات حيال من يقف وراءها.
واعتبرت الخارجية الروسية أن الهجوم هو نتيجة مباشرة للأزمة في اليمن، محذرة من أنه من غير المجدي استغلال الوضع القائم حول المنشآت النفطية بهدف التصعيد ضد إيران.
وأكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن بلاده لم ولن تدعم الاستنتاجات المتسرعة.
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت أمس الأول أن سلاح الجو المسيّر نفّذ عملية بـ 10 طائرات مسيرة على معملين لأرامكو في بقيق وهجرة خريص.
وأكدت وكالة رويترز "تعطل إنتاج النفط السعودي بعد الهجوم على منشأتي أرامكو".
وأقرّت الداخلية السعودية بتعرض المعملين الواقعين إلى الجنوب من الدمام لهجمات بطائرات منْ دون طيّار.
بدوره، قال وزير الطاقة السعودي إن الهجمات على المعملين نتج عنها توقف مؤقت في عمليات الإنتاج، ليعود ويقول إنها تسببت في توقف كمية تقدر بحوالي 50% من إنتاج النفط، وأنها أدت أيضًا إلى توقف إنتاج كمية من الغاز المصاحب تقدر بنحو (2) مليار قدم مكعب في اليوم.
واتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو طهران بأنها تقف وراء نحو 100 هجوم على السعودية بينما يتظاهر الرئيس الإيراني حسن روحاني ومحمد جواد ظريف "بالانخراط في الدبلوماسية، معتبراً أنه "في خضم كل الدعوات لوقف التصعيد، شنت إيران الآن هجوماً غير مسبوق على إمدادات الطاقة في العالم، لا يوجد دليل على أن الهجمات جاءت من اليمن".
و تعليقاً على تصريحات وزير الخارجية الأميركي واتهامه إيران بما يتعلق بالهجوم اليمني على المنشآت النفطية السعودية، قال الموسوي "في العلاقات الدولية حتى "العداء" يحظى بحد أدنى من المصداقية والأطر المنطقية لكن المسؤولين الأميركيين لم يتحلوا حتى بهذه الحدود الدنيا".