فيديو لحوار بين جنود الاحتلال يظهر أنهم يقتحمون البلدات العربية لاستفزاز الفلسطينيين
موقع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ينشر فيديو لاقتحام جنود الاحتلال بلدة العيسوية، ويظهر فيه جندي يسأل ضابطاً عما إذا كان الاقتحام يتسبب بمشاكل، فرد عليه الضابط، "هذا هدفنا".
كشف فيديو لجنود الاحتلال الإسرائيلي، أن الهدف من تنفيذ العمليات والاقتحامات داخل البلدات الفلسطينية وخاصة في منطقة العيسوية شرق مدينة القدس المحتلة هو استفزاز السكان فقط.
نُشر الفيديو أمس الأحد على موقع صحيفة "هآرتس" العبرية، وكان الجنود قد التقطوا الفيديو في شهر نيسان/أبريل الماضي، حينما اقتحم عشرات الجنود بلدة العيسوية واعتقلوا عدداً من المواطنين.
ويظهر في الفيديو أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي يقول لآخر: "إن هذه العملية استفزازية بدون هدف، فلماذا نفعل ذلك؟، فرد ضابط إسرائيلي "سياسة عملياتنا مضروبة من الأساس".
وسأل جندي آخر عما إذا كان ذلك يتسبب بمشاكل، فرد عليه الضابط، "هذا هدفنا"، مؤكدًا أن هدفهم التسبب بمزيد من المشاكل، فيما اعتبر أحد الجنود خلال الفيديو بأن عملية رشق الحجارة من قبل الفلسطينيين ليست سوى لعبة ولا تسبب أي أضرار.
يُشار إلى أن الفيديو قُدم خلال محاكمة أحد سكان بلدة العيسوية، الذي كان قد اتُّهم برشق جنود الاحتلال بالحجارة، وطلب المحامي الذي ترافع عن المواطن بتخفيف العقوبة بناءً على ما ورد في الفيديو، وتم الحكم عليه بالسجن 7 أشهر ونصف، وهو حكم مخفف بالنسبة للأحكام المماثلة.
وأشارت "هآرتس" إلى أن الفيديو يؤكد اتهامات سكان القرية بأن الهدف من العملية هو الاستفزاز.
هذا وتحتل التظاهرات والمقاومة الشعبية في بلدة العيسوية في القدس مساحات كبيرة ومتنوعة من الإعلام العبري مؤخراً.
وبالاضافة للفيديوهات والمواجهات والاعتداءات وإطلاق الرصاص والاقتحامات التي تتناقلتها قنوات التلفزة العبرية، صارت انتفاضة العيسوية خبرا ثالثاً في الاعلام العبري.
وكانت صحيفة هآرتس العبرية اليسارية، نشرت قبل شهر تقريراً هز المجتمع الإسرائيلي، حين أثبتت الصحيفة أن شرطة الاحتلال قامت بدسّ سلاح في حديقة أحد الفلسطينيين بالبلدة، وقامت باعتقاله لمجرد تصوير فيديو يثبت سيطرتها على الأوضاع هناك.