بوتين خلال استقبال إردوغان: الوضع في المنطقة متوتر واجتماعنا اليوم ضروري جداً
الرئيسان الروسي والتركي يجتمعان، والأخير يؤكد على استمرار العدوان في الشمال السوري، فيما يأمل بوتين أن تسهم العلاقات التركية الروسية في إيجاد أجوبة عن أسئلة التسوية السورية المعقدة.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء نظيره التركي رجب طيب إردوغان إن "الوضع في المنطقة متوتر للغاية واجتماعنا اليوم مع إردوغان ضروري جداً"، آملاً أن "يسهم مستوى العلاقات الروسية التركية في إيجاد أجوبة عن أسئلة التسوية السورية المعقدة".
من جهته، أكد إردوغان من سوتشي بأنه مستمر في عملية "نبع السلام".
وكان الكرملين قد أعلن في وقت سابق من اليوم الثلاثاء أن روسيا تريد مناقشة الوضع في شمال شرق سوريا مع تركيا والحصول على معلومات عن خطط أنقرة المستقبلية هناك.
وقبيل قمة الرئيسين في سوتشي قال الكرملين إن المفاوضات ستكون معقدةً وطويلة، وشدد على أن الدولة السورية هي الوحيدة المخولة بالسماح بالوجود التركي على أراضيها وليس الجيش الروسي.
وقبيل توجهه إلى سوتشي اعتبر إردوغان أن "المدة المحددة لخروج الإرهابيين من المنطقة الآمنة (120 ساعة) بموجب الاتفاق التركي الأميركي أوشكت على الانتهاء"، مضيفاً أنه سيبحث اليوم الثلاثاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا المسار، "وبعد ذلك سنقدم على الخطوات اللازمة".
وفي كلمة له خلال منتدى إعلامي في أنقرة أشار إلى أنه "خلال 17-18 عاماً من حكمنا في تركيا، لم نجلس مع التنظيمات الإرهابية على طاولة واحدة ولن نجلس"، مشيراً إلى أنه بإمكان الآخرين الجلوس مع الإرهابيين، هذا الأمر لا يعنينا ولكن في الوقت نفسه يظهر المستوى الذي وصلت إليه السياسة الدولية وقوانين الحرب ومكافحة الإرهاب"، في إشارة إلى التنظيمات الكردية الناشطة في شمال شرق سوريا والتي تصنفها تركيا على أنها منظمات إرهابية، فيما كانت الولايات المتحدة تدعمها وتمدها بالسلاح والعتاد.
وتوجه الرئيس التركي للأميركيين قائلاً "الذين يقولون بأنهم الأقوى في العالم، كيف سيوضحون إرسالهم 30 ألف شاحنة أسلحة وذخيرة وعتاد لشمال سوريا عن طريق العراق، بأي مفهوم ديمقراطي سيفسرون ذلك؟ أين نجد هذا الفعل في القوانين الديمقراطية".
وأكد إردوغان أنه "ليس لتركيا مطامع في أراضي أي دولة ولا ترمي للحد من حرية أي شعب أو إلحاق الضرر بمصالحه".
كما حذّر الرئيس التركي من امتداد مشكلة الإرهاب واللاجئين إلى دول أخرى، بالقول "مخطئ من يعتقد بأن مشكلة الإرهاب واللاجئين ستظل محصورة بتركيا إلى الأبد"، مشيراً إلى أن "الغرب كله بما في ذلك الناتو والاتحاد الأوروبي، اصطفوا إلى جانب الإرهاب وهاجمونا معاً".