ملخص دراسات واصدارات مراكز الأبحاث
ملخص مراكز الدراسات لهذا الأسبوع يحذر من "موجة عنف الجهاديين المقبلة" عقب مقتل زعيم داعش، ويستعرض مدى جهوزية القوات الأميركية، لا سيما قطعاتها البحرية، في حال نشوب صراع مع روسيا.
سوريا
استنهضت مؤسسة هاريتاج سردية "الأسلحة الكيميائية" في سوريا بالتزامن مع الغزو التركي للشمال السوري والقضاء على زعيم داعش، أبو بكر البغدادي، مؤكدة أن سوريا "..تستمر في حيازة واستخدام الأسلحة الكيميائية، ولا ينبغي أن يلفّها النسيان".
وأوضحت أن وزارة الخارجية الأميركية أوردت في تقاريرها أن الرئيس "الأسد استخدم غاز سام آخر، الكلور، إضافة لغاز السارين في شهر أيار/ مايو الماضي في حال هجوم على المسلحين في محافظة إدلب.
وحذّر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية من "موجة عنف الجهاديين المقبلة" عقب مقتل زعيم داعش وآخرين نتيجة "عمل شاق قامت بها وحدات الاستخبارات العسكرية لدى القوات الأميركية".
ومضى محذّراً من عدم التسليم بنهاية التنظيم في أي وقت قريب كما شهدنا في التصريحات المتتالية للمسؤولين الأميركيين، آخرهم كان لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في شهر أيار/مايو 2011 بأن "مقتل أسامة بن لادن وضع تنظيم القاعدة على سكة الهزيمة؛" لكنه استعاد نشاطه الدموي لاحقاً.
اليمن
بدوره، زعم معهد واشنطن أن إعلان الرياض بين فريقي جنوب اليمن "لتقاسم السلطة يوفر لهما الشرعية (المطلوبة) ويفضي لجني مكاسب سياسية .. على الرغم من فقدان الثقة لدى الطرفين".
وأوضح أن النص الوارد في "الوثيقة ..تضع كافة القوات العسكرية والأمنية تحت إمرة وزارة الدفاع، وفي ذلك مكسب للرئيس عبد ربه منصور هادي،" والذي سيتولى مهمة ضم ممثلين عن حزب الإصلاح.
وأعرب المعهد عن اعتقاده بأن يتولى السعوديون "مهمة تطبيق الاتفاق بالكامل .. لا سيما وأن النص استثنى أي ذكر لدولة الإمارات." أمّا في حالة فشل التطبيق، حسب رؤية المعهد، فإنه "يبقى مكسباً سياسياً" لجسر هوة الخلافات والتوصل لصيغة حل للحرب في اليمن.
وضعية الضباط في جيوش دول الخليج
وأنجز مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية تقريراً عالج فيه "أوضاع الضباط في جيوش دول مجلس التعاون الخليجي، والسعودية بشكل خاص، بالنظر إلى العوامل الاجتماعية والثقافية" التي تلعب دوراً في الترقيات الوظيفية والسلم التصاعدي.
وأشار إلى ثغرات في برنامج تدريب الطيارين وخاصة من الأسر الحاكمة حيث لا يهتم هؤلاء وأقرانهم بتعزيز معارفهم وخبراتهم لمواجهة أحوال طيران أم مهمات غير عادية أو روتينية.
وجاء في التقرير أن "التباينات الجارية بين العناصر الميسورة وتلك الأقل ثراءً .. مردها الخلفية المتباينة للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمعنيين التي تتحكم بمدى الارتقاء المهني".
وأوضح أن الفئة الميسورة تضم "الكويت وقطر والإمارات" في مواجهة الأقل حظاً في "البحرين وعُمان والسعودية".
وأوضح أن العناصر ذات الدخل المتدني "تميل للأنتساب للقوات العسكرية .. بينما يتم إقصاء الفئات الشيعية من الانضمام في كل من البحرين والسعودية، أما في الكويت فإنهم ضحية تمييز وسياسات عنصرية
ايران
وأعرب المجلس الأميركي للسياسة الخارجية عن اعتقاده بتنامي الغضب الشعبي في إيران استناداً إلى بعض الانجازات التي حققتها "الحركة الخضراء" الاحتجاجية "بكشفها عن مدى السخط الشعبي البطيء لملايين الإيرانيين".
وأضاف أن منسوب عدم الرضى "يتعمّق بصورة غير مسبوقة، واستمر تجدد احتجاجات شعبية مستدامة لنحو سنتين شملت معظم البلاد وضمت قطاعات شعبية متعددة".
وأردف أن مطالب المحتجين "شملت كافة مناحي الحياة بدءاً من المصاعب الاقتصادية العميقة، وصولاً إلى أولويات سياسة خارجية في غير موضعها .. والأهم أنها تعكس رفضاً متنامياً لمجمل الجمهورية الإسلامية.
الصراع الأميركي الروسي
في الأثناء، أصدر المركز الأمني لأميركا الجديدة دراسة استعرض فيها مدى جهوزية القوات الأميركية، لا سيما قطعاتها البحرية، في حال نشوب صراع مع روسيا، استناداً إلى هاجس أميركي مزمن بأنه ينبغي التصدي "لصعود روسيا" على المشهد العالمي. وأشارت الدراسة إلى "الجهود الأميركية لتحديث والحفاظ على حجم القدرات العسكرية المطلوبة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية، بضمنها إرسال تعزيزات لأوروبا؛ تعتمد بمجموعها على سلامة خطوط الشحن البحرية، والتي تعاني من عدد من التحديات الخطيرة."
وتستطرد الدراسة بأن الولايات المتحدة باستطاعتها "تسخير قدرات الحلفاء التجارية وفي البحار لتجسير الثغرات المحتملة".