بريطانيا: جونسون وكوربن يكثّفان حملاتهما الانتخابية قبل استحقاق مصيريّ

يتواجه المحافظ بوريس جونسون الذي يركز على بريكست والمشاكل الاقتصادية، مع المعارض جيرمي كوربن الذي يعد بإنترنت مجاني للبريطانيين وبصرف المزيد من الأموال على القطاع الصحي، في انتخابات تعتبر مصيرية في التاريخ البريطاني، خاصةً أنّها ستحدّد مسار علاقة المملكة المتحدة مع الإتحاد الأوروبي.

المعركة الانتخابية بين الطرفين تعتبر مصيرية في التاريخ البريطاني (أ.ف.ب)

تستعد الأحزاب البريطانية للإعلان عن برامجها الإنتخابية الأسبوع المقبل في ظل استطلاعات رأي تشير إلى تقدّم حزب المحافظين عن حزب العمّال بـ17 نقطة.

ويستمر رئيس الحكومة بوريس جونسون بحملته الانتخابية، مطمئناً الناخبين بأنّ حزبه سيقود البلاد خارج الإتحاد الأوروبي في أقرب وقت، مركزاً على الهواجس الاقتصادية للمواطنين. 

تركيز جونسون على مسألة بريكست انعكس على صفحته الخاصة على "تويتر"، حيث يستمر بالتغريد حول ضرورة إتمام الخروج من الاتحاد دون تأخير.

جونسون اعتبر في تغريدة له أنّه "يجب أن نكون إيجابيين أكثر حول بريطانيا وما بإمكاننا فعله. أريد أن ننجز بريكست ونطلق العنان لإمكانات هذا البلد العظيم".

وينشغل جونسون أيضاً بتقرير اللجنة الأمنية البرلمانية الخاص بالتدخل الروسي في السياسة البريطانية، والتي تقول المعارضة البريطانية إنّه "يتضمّن معلومات محرجة لرئيس الوزراء وحزب المحافظين بشأن البريكست". 

حزب العمال ختم أسبوعه الأوّل بوعود انتخابية، أبرزها ما يتعلق بمنح البريطانيين الإنترنت المجاني وصرف المزيد من الأموال على القطاع الصحي. 

زعيم الحزب المعارض جيرمي كوربن حسم خياره بشأن عرض صفقة بريكست على الاستفتاء الشعبي، كما أكد أنّه لن يبيع السلاح إلى السعودية في حال وصوله إلى السلطة. 

كوربن اعتبر في تغريدة له على "تويتر" أنّ هذه الانتخابات العامة هي "فرصة تأتي مرة واحدة في الجيل لإحداث تغيير حقيقي في مجتمعنا بالنسبة للكثيرين، وليس القلّة". 

ويستعد جونسون للتواجه مع مناسفه كوربن في مناظرة انتخابية الأسبوع المقبل، من المرجح أن يطرح خلالها رئيس الوزراء ورقة المهاجرين وسبل الحد من قدومهم إلى بريطانيا.

المعركة الانتخابية بين الطرفين تعتبر مصيرية في التاريخ البريطاني، خاصةً أنّها ستحدّد مسار علاقة بريطانيا مع الإتحاد الأوروبي، وأنّه قد تشهد البلاد تفكّكاً في حال وافق الاسكتلنديون على الانفصال عن المملكة المتحدة.