رداً على التدخلات الأميركية.. إيران تستدعي سفير سويسرا لديها
الخارجية الإيرانية تستدعي سفير سويسرا لديها بهدف الاعتراض على التدخلات الأميركية في الشؤون الداخلية الإيرانية، والرئيس الإيراني يؤكّد أن بلاده انتصرت على مخططات أعدائها الرامية الى ضرب الأمن.
استدعت الخارجية الإيرانية سفير سويسرا بوصفه راعياً للمصالح الأميركية لديها، وذلك بهدف الاعتراض على التدخلات الأميركية في الشؤون الداخلية الإيرانية.
الهدوء عاد في المناطق والمدن التي شهدت احتجاجات وأعمال شغب بعد تأكيد المرشد الإيراني أهمية قرار رفع سعر البنزين من الناحية الاقتصادية، وتوضيح الرئيس حسن روحاني أن هذا القرار كان الخيار الوحيد الممكن لدعم الشرائح المتوسطة والفقيرة.
الرئيس الإيراني حسن روحاني شدد الأربعاء على أن بلاده انتصرت على مخططات أعدائها الرامية إلى ضرب الأمن، مؤكّداً أن إيران خرجت منتصرة من "اختبار تاريخي". موقف يحمّل مسؤولية ما جرى لأيدٍ خارجية يظهر بوضوح في كلام الرئيس روحاني الذي أعلن الانتصار على ما يسميها البعض "فتنة تطاول المجتمع الإيراني وتسعى إلى زعزعة الأمن في إيران".
المرشد الإيراني السيد علي خامنئي قال من جهته إن بلاده ستجبر العدو على التراجع في الحرب الاقتصادية بشكل حاسم، معتبراً أن الأفعال التي حصلت أخيراً هي أفعال أمنية وليست شعبية.
وأثار الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة من قبل بعض المتظاهرين اعتراض كثيرين في معظم المناطق الإيرانية فخرجوا منددين بأعمال الشغب وداعمين للسلطات.
الصحف الإيرانية أشارت إلى دور المواطنين في إخماد نيران الفتنة التي حاولت الإدارة الأميركية إشعالها مستغلة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن الإيراني بسبب العقوبات المفروضة أميركياً عليه، والتي يؤكّد المسؤولون أنهم قادرون على تجاوزها بنجاح برغم الصعوبات والعراقيل.
من احتجاجات على غلاء البنزين، إلى أعمال شغب، إلى مخططات لاستهداف الأمن في مناطق متعددة، هكذا تدحرجت الأزمة خلال أيام في خضم أجواء إقليمية ملتهبة، يرى كثيرون أنها محاولة أميركية للضغط على إيران بعد فشل خياري الحرب والعقوبات.