مصادر للميادين: تم التواصل مع الشابندر وأكد أن مشكلة مع الإماراتيين في طريقها إلى الحل
كتائب حزب الله العراق تؤكد أن السياسي العراقي عزت الشابندر محتجز لليوم السادس في مبنى للأمن الوطني الإماراتي بأمر من طحنون بن زايد، ومصادر للميادين تقول إنه تم التواصل مع الشابندر، وعضو تحالف "الفتح" العراقي يؤكّد وجود تدخلات خارجية متمثلة بـ"أجهزة استخباراتية" في الساحة العراقية.
-
مصادر للميادين: تم التواصل مع السياسي العراقي عزت الشابندر المحتجز في إمارة دبي
أكدت كتائب حزب الله العراق أن موعد مغادرة السياسي العراقي عزت الشابندر كان مقرراً بتاريخ 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 من مطار أبو ظبي إلى بغداد.
وفي التفاصيل، قالت كتائب حزب الله العراق، إن الشابندر محتجز لليوم السادس في مبنى للأمن الوطني الإماراتي بأمر من طحنون بن زايد، وتم إيقافه في أبو ظبي وسُحب جواز سفره قبل نقله إلى إمارة دبي حيث يُحتجز.
المعلومات الاستخبارية للكتائب، أكدت أنه تم التواصل مع الشابندر أمس من قبل مسؤول عراقي كبير بموافقة طحنون، وأوضح الشابندر خلال الاتصال أن هناك مشاكل في طور الحل مع الإماراتيين ولايمكنه العودة حالياً.
بدورها، مصادر للميادين أيضاً أكدت أنه تم التواصل مع السياسي العراقي.
وقالت المصادر إن التواصل مع الشابندر تم عبر مسؤول عراقي وبموافقة أرفع مسؤول أمني إماراتي، مشيرة إلى أن الشابندر أوضح للمسؤول العراقي وجود مشكلة في طريقها للحل مع الإماراتيين.
وقال عضو تحالف "الفتح" العراقي، فخري سدخان العقيلي، إن اعتقال الشابندر جاء بعد كشف الأخير أن هناك خلايا استخباراتية إماراتية تموّل المظاهرات الجارية في العراق، وكذلك بيّن أن هناك خطة إسرائيلية-أميركية لتمويل العشائر غرب العراق، بهدف خلق الفتنة.
واعتبر في حديث لـ الميادين أن الإمارات والكويت تتعاونان مع "إسرائيل" من أجل تحقيق بعض المصالح في العراق، لفت العقيلي إلى أنه لا تخوف على سلامة الشابندر.
وشبّه ما حصل مع الشابندر، مع ما حصل لرئيس الحكومة اللبنانية المستقيل، سعد الحريري، لحظة احتجازه في السعودية في العام 2017، حيث أُجبر على لقاء وتصريح ليعلن من خلاله أنه بخير وغير محتجز.
وقال العقيلي إن الإمارات تريد أخذ معلومات من الشابندر بسبب دوره البارز في العملية السياسية العراقية، معتبراً أن الأمور تحتاج إلى المزيد من الوقت لتبيان وإيضاح الموقف، عبر إفساح المجال أمام الاتصالات الدبلوماسية لمعرفة ما يحصل بدقة في قضية احتجاز الشابندر.
وكانت مصادر قد كشفت لـ الميادين أن التسريب الذي نشره السياسي العراقي المسقل عزت الشابندر والذي يبيّن فيه حقيقة مشروع "إسرائيل" في العراق بمشاركة إماراتيّة، أظهر دور الإمارات في تمويل نشاطات تخريبية في الاحتجاجات المطلبية في العراق، وتسليح 4 عشائر في الأنبار لتأسيس قوّة تمهّد لانفصال المحافظة بعنوان الكونفدرالية لإدخالها في صفقة القرن.
وكشفت المصادر أن تمويل الإمارات لمحاولة انفصال الأنبار هدفه توطين اللاجئين الفلسطينيين فيها، مشيرة إلى أن المعلومات التي حصل عليها الشابندر حول المشروع الإسرائيلي في العراق حصل عليها على الأرجح من قطر.
المصادر أكّدت إنه تمّ إجبار الشابندر على نشر تغريدة يكذب فيها خبر احتجازه، كما أنه اعتذر عن الحضور إلى العراق بعد اتصالات من مقربين به طالبوه بذلك وقال إنه لا يمكنه ذلك.
العقيلي أضاف أن العراق اليوم ساحة مكشوفة لمجال استخباراتي لدول عدة، سواء كانت دول خليجية أو الولايات المتحدة الأميركية أو "إسرائيل"، مشيراً إلى أن دول الخليج تتبنى موقفاً معادياً للعراق.
وفي ظلّ الظروف الراهنة والتظاهرات التي تشهدها الساحة العراقية، لفت العقيلي إلى وجود تدخلات خارجية تتمثل في أجهزة استخباراتية إماراتية وكويتة وإسرائيلية، موضحاً أن تلك الدول ومن بينها الكويت والإمارات لا تريد للعراق أن ينهض ويستقر.