الزعيمة البورمية تنفي تهم "الإبادة" بحق الروهينغا

الزعيمة البورمية تمثل أمام محكمة العدل الدولية للدفاع عن بورما وتعتبر أنّ غامبيا قدّمت للمحكمة "عرضاً مضللاً" بشأن قضية الروهينغا. 

  • الزعيمة البورمية تنفي تهم "الإبادة" بحق الروهينغا
    الزعيمة البرومية تنفي تهم الإبادة بحق الروهينغا 

 

نفت الزعيمة البورمية "أونغ سان سو تشي" أمام محكمة العدل الدولية أيّ "نية بارتكاب إبادة" في قضية الإنتهاكات بحق أقلية الروهينغا المسلمة، رغم إقرارها بأنّ الجيش "استخدم القوة بشكل غير متناسب".

وأثناء مشاركتها في جلسة استماع في المحكمة للدفاع عن بورما اليوم الأربعاء، اعتبرت سو تشي أنّه من غير الممكن في "هذه الظروف أن تكون النية بالإبادة هي الفرضية الوحيدة".

هذا وكانت سو تشي الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 1991، قد حضرت أمس الثلاثاء أولى جلسات القضية في محكمة العدل في لاهاي حيث طلبت غامبيا من بورما "وقف الإبادة" بحق الروهينغا. هذا ما اعتبرته سوتشي "عرضاً مضللاً وغير مكتمل عن الوضع في ولاية راخين".

ودفاعاً عن سو تشي، تجمع نحو 250 مناصراً أمام قصر السلام ومقرّ محكمة العدل في هولندا، رافعين صورها مع شعار "نحن إلى جانبك".

أمّا محامو غامبيا فندّدوا أمس بظهور صور سو تشي مع 3 من قادة الجيش على لوحات دعائية كبيرة في الشوارع مرجحين أن يكون هدف حملة الدعاية إظهار تورّطهم معاً في الإبادة دون أيّ "أيّ نية لمحاسبة قيادة جيشها".

وبعد ساعات من جلسة الإستماع أمام محكمة العدل عزّزت الولايات المتحدة عقوباتها ضد قائد الجيش البورمي على خلفية عمليات القتل الواسعة النطاق بحق الروهينغا في إطار سلسلة واسعة من إجراءات عقابية أعلنتها واشنطن بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان. 

وفي وقت سابق، حظرت الولايات المتحدّة قائد الجيش البورمي مينغ أونغ هلاينغ ونائبه شو وين وجنرالان من الدخول إليها بتهمة  ممارسة "تطهير عرقي" ضد أقلية الروهينغا. 

تجدر الإشارة إلى أنّ غامبيا قدّمت شكوى بتكليف من الدول الـ57 الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ضدّ بورما أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "ارتكاب جرائم وعمليات اضطهاد بحق الأقلية المسلمة".

 واللافت أنّه منذ آب/ أغسطس 2017 هرب حوالى 740 ألفاً منتمين إلى الروهينغا من انتهاكات الجيش البورمي ومجموعات مسلحة بوذية بحقهم إلى بنغلادش، فصنّف محققون في الأمم المتحدة الحالة بالـ "إبادة".

اخترنا لك