ردود فعل دولية عقب الرد الإيراني باستهداف قاعدة عين الأسد في العراق
هكذا علقت الدول الأوروبية الضربة الإيرانية على قاعدة عين الأسد والهجمات الصاروخية نحو القوات الأميركية في العراق.
لاقت الضربة الإيرانية الأولى التي تبنّاها حرس الثورة الإيرانية فجر اليوم الأربعاء عبر إطلاق عشرات الصواريخ "أرض أرض" على قاعدة عين الأسد في العراق، وموجة ثانية من الهجمات الصاروخية بلغ عددها أكثر من 35 صاروخاً نحو القوات الأميركية في العراق، كأول ردّ انتقامي صاروخي على عملية اغتيال الفريق قاسم سليماني وونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس رفاقهما لاقت ردود فعل دولية عديدة.
ودانت بريطانيا ما وصفته بالهجمات "المتهورة والخطيرة" على قاعدتين للتحالف الأميركي في العراق تضمّان قوات بريطانية، معبرة عن "القلق" إزاء معلومات عن سقوط جرحى.
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تمنّى من جهته أن تبذل بلاده ما في وسعها لدعم أمن وسلامة أراضي العراق.
وقال، "نرى أن الاتفاق النووي الإيراني لا يزال أفضل سبيل لتشجيع الإيرانيين على عدم تطوير أسلحة نووية".
المتحدث باسم جونسون قال إن الأخير بحث مع ترامب هاتفياً الضربات الصاروخية الإيرانية على القواعد الأميركية في العراق.
في حين دان وزير الخارجية دومينيك راب الضربة قائلاً:"ندين هذا الهجوم على قواعد عسكرية عراقية تضم قوات للتحالف بينهم بريطانيون".
بدورها، دانت فرنسا الضربات الإيرانية داعية إلى "خفض التصعيد". وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في بيان له أن بلاده "تدين الهجمات التي نفذتها هذه الليلة إيران في العراق ضد مواقع للتحالف الذي يحارب داعش". وأشار إلى أن "الأولوية هي الآن أكثر من أي وقت مضى لخفض التصعيد"، مشدداً أن "على دوامة العنف أن تتوقف".
مصدر حكومي فرنسي قال لـ"رويترز" إن بلاده لا تعتزم سحب قواتها من العراق، والبالغ عددها نحو 160 جندياُ.
وكان متحدث عسكري فرنسي قال في وقت سابق إنه ليس هناك قتلى أو جرحى فرنسيين جراء الهجوم الإيراني في العراق.
في حين أعلنت شركة "إير فرانس" عن وقف رحلاتها فوق إيران والعراق.
ألمانيا، وعبر لسان وزيرة الدفاع إنيغريت كرامب-كارينباور قالت إن بلادها "تدين بشدة" الاعتداء الإيراني"، بإطلاق صواريخ على قاعدتين تضمان جنوداً اميركيين في العراق.
وقالت كارنباور في حديث لشبكة "ايه آر دي" العامة "لقد تبين أنه من الضروري الآن ألا ندع هذه الدوامة تتفاقم أكثر"، موضحة أنه يعود "قبل كل شيء إلى الإيرانيين عدم التسبب بتصعيد جديد".
وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اعتبر في كلمة له من بروكسل أن "الهجمات الصاروخية الأخيرة على قاعدتين في العراق تستخدمهما القوات الأميركية والتحالف، بينها قوات أوروبية، مثال جديد على التصعيد والمواجهة المتزايدة". وحذر من أنه "ليس من مصلحة أحد مفاقمة دوامة العنف أكثر".
الاًمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ دان من جهته الضربات الصاروخية الإيرانية، وقال في تغريدة له عبر تويتر "أدين الهجوم الإيراني بالصواريخ على القوات الأميركية والتحالف في العراق"، مشيراً إلى أن الحلف الأطلسي يدعو إيران إلى الامتناع عن تصعيد.
I condemn the Iranian missile attacks on US & @coalition forces in Iraq. #NATO calls on Iran to refrain from further violence. Allies continue to consult & remain committed to our training mission in Iraq. pic.twitter.com/6PdXMZxSNB
— Jens Stoltenberg (@jensstoltenberg) January 8, 2020
وفي حين دعت الصين إلى "ضبط النفس". قال الناطق باسم خارجيتها غينغ شوانغ للصحافيين إنه "ليس من مصلحة أي طرف أن يتفاقم الوضع في الشرق الأوسط بشكل إضافي".
نائب رئيس وزراء إسبانيا، قال إن بلاده تعمل على نقل بعض قواتها من العراق إلى الكويت.
وزارة الدفاع الدنماركية، أعلنت من جهتها أن لا قتلى ولا جرحى من الدنماركيين في الهجوم على قاعدة عين الأسد الجوية بالعراق.
رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسون قالت من جهتها "سيتم نقل بعض قواتنا من قاعدة عين الأسد في العراق إلى الكويت".
نتنياهو: "إسرائيل" ستوجه "ضربة مدوية" في حال تعرضها لهجوم من إيران
وفي السياق، حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من أن"إسرائيل" ستوجّه "ضربة مدوية" في حال تعرضت لهجوم من قبل إيران.
وقال نتانياهو خلال مؤتمر عقد لمنتدى السياسات "كوهيليت" في القدس المحتلة: "سنوجه ضربة مدوية لأي طرف يهاجمنا".