مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي في 2020: دور "فيسبوك" في إيصال ترامب إلى سدّة الرئاسة
المسؤول التنفيذي في "فيسبوك" أندرو بوسوورث يؤكد دور موقع التواصل الإجتماعي في فوز الرئيس الأميركي دونالد ترامب بانتخابات 2016 موضحاً أن النتيجة في 2020 لن تتغير ما لم تغير "فيسبوك" سياستها.
-
ما هو دور "فيسبوك" في إيصال ترامب إلى سدة الرئاسة
أكد المسؤول التنفيذي في "فيسبوك" أندرو بوسوورث، على الدور الذي لعبه موقع التواصل الإجتماعي خلال انتخابات 2016 في وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، والذي عرف بدوره كيف يستفيد لأقصى حد من أدوات "فيسبوك".
وأشار بوسوورث في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" بعنوان "تأملات لعام 2020" ، إلى مسؤولية "فيسبوك" في انتخاب ترامب، ولكنه أكد أن انتخابه لم يكن سببه المعلومات الخاطئة الروسية أو شركة "كامبريدج أناليتيكا" التي جمعت بيانات شخصية عن المستخدمين دون علمهم لاسخدامها لأغراض الدعايات السياسية، بل "لإطلاقه أفضل حملة دعائية على الإنترنت".
بالتوازي، أوضح بوسوورث أن حملة دونالد ترامب لم تلجأ بحد ذاتها إلى نشر معلومات خاطئة أو الخداع في 2016، بل اقتصرت على استخدام الأدوات التي وضعها الموقع في تصرفها، لإظهار المضمون المناسب للفئة المناسبة من الأشخاص.
New Trump Facebook ad is just a five second video of Trump saying: "I'M PRESIDENT AND THEY'RE NOT."
— Judd Legum (@JuddLegum) September 27, 2019
Oh, you think I'm joking?
I'm not joking. pic.twitter.com/Dv1N5FstfX
وشدد على أن النتيجة في استحاق 2020 الإنتخابي قد تكون نفسها، بما أن موقع "فيسبوك" لم يغير سياسته من ناحية الدعايات لأغراض سياسية، موضحاً أنه "مهما كانت عملية استخدام الأدوات التي في حوزتنا لتغيير النتيجة مغرية، فأنا على قناعة بأنه يجب ألا نفعل ذلك أبداً".
كما لفت بوسوورث في مقاله إلى أن تغيير نتيجة الاقتراع دون إقناع القاعدة الشعبية حقاً، لن يؤمّن سوى ديموقراطية زائفة. إضافةً إلى أن وضع "فيسبوك" قيوداً على المعلومات التي يحصل عليها الناس وما يمكنهم قوله، سيغيّب الديموقراطية بشكل تام.
وأعرب بوسوورث عن رغبته بإطلاق مناقشات حول الإنتقادات التي توجهها الصحافة بانتظام، مؤكداً أن المجموعة لم تتحرك بسرعة كافية للتصدي لمشاكل أمن البيانات ونشر معلومات خاطئة والتدخلات الخارجية. وأوضح أنه بإمكانها اتخاذ خطوات أكبر بشأن الإستقطاب السياسي المتنامي لمستخدمي الموقع وشفافية تشغيل برمجياتها الخوارزمية.
-
الدعايات السياسية الممولة من ترامب على "فيسبوك" -
الدعايات السياسية الممولة من ترامب على "فيسبوك"
كانت "فيسبوك" ضاعفت جهودها للتصدي لمحاولات التلاعب غبر منصاتها المختلفة في ظل اقتراب الإستحقاق الرئاسي الأميركي في 2020، بعد الإنتقادات الشديدة التي تعرضت لها حلال انتخابات 2016 الرئاسية، بسبب عدم وقف حملات نشر المعلومات الخاطئة على المنصة.
من جهته، يرفض "فيسبوك" أن يحذو حذو "تويتر" التي أعلنت خلال تشرين الأول/أكتوبر الماضي رفضها أي دعاية لأغراض سياسية في أي مكان من العالم باسم حرية التعبير.