مواقف عربية حول إعلان "صفقة القرن"

مواقف عربية من إعلان الرئيس دونالد ترامب عن "صفقة القرن".

  • مواقف عربية حول إعلان "صفقة القرن"
    مواقف عربية حول إعلان "صفقة القرن"

اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن القراءة الأولى لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، تشير إلى "إهدار كبير لحقوق الفلسطينيين المشروعة".

وكشف أبو الغيط أن الجامعة ستجتمع السبت المقبل على المستوى الوزاري "لبلورة موقف عربي موحد حيال خطة واشنطن للسلام".

وصدرت عن الرئاسات اللبنانية الثلاث مواقف ندّدت بـ"صفقة القرن"، حيث هاتف الرئيس ميشال عون نظيره الفلسطيني محمود عباس، مؤكداً له تمسك لبنان بالمبادرة العربية للسلام التي أقرتها قمة بيروت ولاسيما حق العودة، ومشدداً على ضرورة "وحدة الموقف العربي حيال هذه الصفقة".  

وقال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إن "إعلان الأمس يجهض آخر ما تبقى من الحلم الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف".  

وصرّح رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب عبر "تويتر" أن القدس ستبقى "هي البوصلة وستبقى فلسطين هي القضية"، فيما أكدّ رئيس الحكومة اللبناني الأسبق سليم الحص، أن "صفقة القرن جريمة نكراء وقد خذلنا بعض العرب بحضورهم إعلان الصفقة المقيتة". 

وفي الأردن، قال رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة، إن "السلام العادل المتكافئ يقوم على أسس توافق طرفي المعادلة، ولا يمكن القبول به ما دام يستثني أصحاب الحق والتاريخ والشرعية والقضية"، مضيفاً أن "أي حل يهضم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، لن يكون قابلاً للحياة".

بدوره، حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي من "التبعات الخطيرة لأي إجراءات أحادية إسرائيلية تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض، مثل ضم الأراضي وتوسعة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانتهاك المقدسات في القدس"، مشدداً على إدانة الأردن لهذه الإجراءات التي تعّد خرقاً للقانون الدولي وأعمالاً استفزازية تدفع المنطقة باتجاه المزيد من التوتر والتصعيد. 

وأصدرت الخارجية السعودية بياناً أكدت فيه "دعمها لكافة الجهود الرامية إلى حلّ عادل وشامل للقضية الفلسطينية"، مضيفةً أن المملكة تقدّر الجهود "التي تقوم بها إدارة الرئيس ترامب لتطوير خطة شاملة للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتشجّع البدء في مفاوضات مباشرة للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تحت رعاية الولايات المتحدة الأميركية".

وأعلنت الخارجية القطرية في بيان اليوم الثلاثاء، إنه "من الضرورة بمكان التأكيد على أن نجاح أية مبادرة قائمة أو مستقبلية لحل هذا الصراع الذي دام لأكثر من سبعة عقود يبقى منوطاً بانخراط طرفي الصراع الأساسيين في مفاوضات جدّية ومباشرة على أساس الشرعية الدولية".

وكانت الإمارات قد أعلنت موقفها من "صفقة القرن" أمس الثلاثاء، عبر سفيرها بواشنطن يوسف العتيبي، حيث قالت إن "دولة الإمارات تعتقد أن بإمكان الفلسطينيين والإسرائيليين تحقيق سلام دائم وتعايش حقيقي بدعم من المجتمع الدولي".

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الثلاثاء، عن بنود "صفقة القرن"، خلال مؤتمر صحفي جمعه برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، قائلاً أن "إسرائيل" تتخذ اليوم خطوة كبيرة نحو السلام"، ومتوجهاً بالشكر لكل من الإمارات وعُمان والبحرين على مشاركتهم في هذا الإعلان.

سنتان من التحضير والتنازلات من قبل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أجل إعلان ما بات يعرف بـ "صفقة القرن"؛ هذه الصفقة التي يراد منها الإمعان في ظلم وسرقة الشعب الفلسطيني وإنتهاك حقوقه.

اخترنا لك