مسؤول أوروبي في طهران يبحث مع روحاني وظريف "صفقة القرن" والاتفاق النووي
مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خوسيب بوريل يصل اليوم في زيارة رسمية إلى طهران ويلتقي الرئيس الإيراني حسن روحاني ويبحث مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قضايا عديدة من بينها "صفقة القرن".
-
بوريل يلتقي كبار المسؤولين الإيرانيين (رويترز)
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال استقباله منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "خوسيب بوريل" إن "السياسات الأميركية تجاه دول المنطقة ستفشل وآخرها المتمثلة بصفقة القرن"، وقال إن "أميركا ارتكبت أخطاء استراتيجية كثيرة تجاه إيران والعراق ولبنان واليمن وسوريا وأفغانستان".
وأضاف أن "قيام إيران بخفض التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي يأتي في إطار الاتفاق نفسه وللحفاظ عليه"، مؤكداً أن بلاده "ما تزال مستعدة للتعامل مع الاتحاد الاوروبي وحل القضايا العالقة"، وأمل تعزيز العلاقات مع أوروبا في ظل المساعي التي يبذلها المنسق الجديد للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي.
بدوره قال بوريل لروحاني إن "دور إيران مؤثر في تعزيز السلام والاستقرار والأمن في المنطقة"، معرباً عن أسفه لعدم وفاء الأطراف الأوروبية بتعهداتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي.
وفي سياق متصل، أجرى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وبوريل مباحثات حول قضايا عديدة ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين والاتفاق النووي، فضلاً عن آخر المستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي، بما في ذلك الوضع الراهن في منطقة الخليج، وضرورة خفض التوترات الاقليمية بالإضافة إلى "صفقة القرن".
ووصل بوريل اليوم الإثنين إلى طهران في زيارة رسمية التقى خلالها الرئيس الايراني حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف.
وذكر بيان للاتحاد الأوروبي أن لدى بوريل "تفويض قوي من وزراء خارجية الاتحاد للمشاركة في حوار دبلوماسي مع الشركاء في المنطقة لتخفيف حدة التوتر والسعي لإيجاد فرص سياسية لحل للأزمة الراهنة".
وذكر البيان أن "الزيارة ستكون فرصة أيضاً لإيصال رسالة التزام قوي من الاتحاد الأوروبي بجهود الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران".
المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أكد أن "العقوبات الأميركية تجعل إيران أكثر عزماً وإصراراً على إكمال خطواتها بحزم في طريق التطور النووي".
وأضاف كمالوندي أن الولايات المتحدة زعمت أن عقوباتها تهدف إلى وقف تخصيب اليورانيوم في إيران، مؤكداً أن "هذا غير ممكن"، واعتبر العقوبات على رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي "إجراءً سياسيا لا قيمة له".
تجدر الإشارة، إلى أنّ إيران أعلنت في 5 كانون الثاني/يناير الماضي أنها ستخصّب اليورانيوم بلا قيود وفقاً لاحتياجاتها التقنية.
وقالت الحكومة الإيرانية إن "عمليات تخصيب اليورانيوم ستكون غير محدودة بناء على الحاجات التقنية للبلاد"، مؤكدةً أن استمرار تعاونها مع مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
لكن طهران أعلنت أنها مستعدة للعودة إلى الاتفاق النووي في حال انتهاء العقوبات وتحقيق مصالحها من الاتفاق.