غوتيريش متطرقاً إلى ملفات المنطقة: الجنون يجتاح العالم
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يتحدث حول أولويات الأمم المتحدة لعام 2020، ويتطرق خلال حديثه إلى الأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن والعراق ولبنان، بالإضافة إلى "صفقة القرن".
-
غوتيريش يتعهد بدفع الأمم المتحدة لمضاعفة "دبلوماسية إعادة السلام".
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن "الجنون يجتاح العالم من ليبيا إلى اليمن وسوريا"، لافتاً إلى أن التصعيد يتجدد، والسلاح يتدفق، والهجمات تتزايد، "وكل ذلك يجعل الأمور مستعصية على التوقع أو السيطرة مع تنامي خطر سوء التقدير".
وانتقد غوتيريش "عدم احترام قرارات مجلس الأمن،حتى قبل أن يجفّ حبرها"، وفق تعبيره. وأشار إلى العلاقة بين "تدهور الإقتصادات وانتشار الفقر وبين زيادة العنصرية والنزعات القومية المتعصبة التي تلقى قبولاً أوسع بين الجماهير".
وأضاف "بزيادة زعزعة الإستقرار تصل المجتمعات إلى مراحل خطرة من عدم التوازن لا سيما مع ضعف الحكومات، وعندها تقوى التنظيمات الإرهابية التي تملأ الفراغ".
وتعهد غوتيريش بدفع الأمم المتحدة لمضاعفة "دبلوماسية إعادة السلام"، معلناً عن مشاركته في قمة الإتحاد الأفريقي التي تعقد في أديس أبابا في نهاية الأسبوع والتي تهدف إلى "إسكات المدافع والبنادق".
وحول "صفقة القرن"، جدد غوتيريش تأكيد "ضرورة احترام قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية بتطبيق حل الدولتين على أساس حدود الـ1967"، ولم ينتقد "الصفقة" بشكل مباشر.
وفي ما يتعلق بليبيا، انتقد المسؤول الأممي "عدم الامتثال لوقف النار واستمرار تدفق السلاح"، واعتبر أن "تركيا وشركات أمنية روسية منتهكين لحظر السلاح".
أما عن سوريا، فدعا إلى "وقف القتال في إدلب"، مجدداً "التأكيد أن الحل هناك لا يمكن أن يكون عسكرياً". ووصف "الصدام بين الجيشين السوري والتركي بأنه خطير"، ودعا إلى "التراجع عن التصعيد".
كذلك تحدث عن الأوضاع في اليمن، معرباً عن قلقه من "التصعيد الأخير"، وتمنى العودة إلى مناخ المفاوضات بين الأطراف مع الترحيب بالتزام "أنصار الله بوقف الهجمات ضد السعودية".
وعن العراق، دعا إلى "وقف الاعتداء من قبل ميليشيات على المتظاهرين"، وإلى "حصر استخدام السلاح بيد الدولة وقواتها المسلحة".
كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أهمية لبنان الإقليمية بالنسبة لاستقرار المنطقة.