الحكيم: الخطط العسكرية للشهيد سليماني كانت تحقق أكبر نصر بأقل التكاليف
رئيس تيار الحكمة الوطنية في العراق السيد عمار الحكيم يتحدث عن دور الشهيد الفريق قاسم سليماني في محاربة داعش، وخططه العسكرية في العراق وسوريا، ويشير إلى أن ذكائه التحليلي العالي، وقدرته الخاصة لتنظيم القوى الميدانية والتخطيط للعمليات العسكرية والحروب غير النظامية كانت تحقق أكبر نصر بأقل التكاليف.
-
الحكيم: الخطط العسكرية للشهيد سليماني كانت تحقق أكبر النصر بأقل التكاليف
قال رئيس تيار الحكمة الوطنية في العراق السيد عمار الحكيم إن دور قائد قوة القدس الشهيد الفريق قاسم سليماني في محاربة تنظيم داعش الإرهابي وخططه العسكرية في العراق وسوريا، كانت تحقق أكبر نصر بأقل التكاليف.
وفي حديث له مع وكالة "تسنيم" الإيرانية، أضاف الحكيم أن شخصية الشهيد سليماني كانت فريدة واستثنائية، ويمثل نموذجاً واضحاً للإدارة الجهادية سواء في سلوكه الفردي وتعامله الأخلاقي، أو في مهامه التنظيمية والإدارية.
وعن دور الشهيد سليماني في مواجهة الأزمات الأخيرة في المنطقة وخاصة مواجهة الجماعات التكفيرية – الإرهابية في العراق وسوريا، أشار الحكيم إلى أن سليماني كان يتحلى بذكاء تحليلي عالي، وقدرة خاصة لتنظيم القوى الميدانية، وفاعلية فريدة لا يمكن وصفها في التخطيط للعمليات العسكرية والحروب غير النظامية، بأقل التكاليف وأكبر الانتصارات.
وتناول الحكيم مرحلة احتلال تنظيم داعش لمدينة الموصل، ودور الشهيد سليماني فيها، وقال إنه دخل إلى العاصمة بغداد وقدم خطة شاملة لوقف زحف التنظيم، وكان يعمل على رفع نقاط الضعف والعجز لدى القوات الأمنية العراقية. وبعد ذلك بدأت موجة الهجمات، وبدأت المناطق تتحرر الواحدة تلو الأخرى من سيطرة داعش.
الحكيم أشار إلى أن قدرة الشهيد سليماني العالية على التعبئة والتقييم الدقيق لقدرات العدو وتحديد القوة النارية للقوات الموالية والإدراك الصحيح عن الحرب النفسية للعدو، أدت إلى إضعاف قوة كبيرة كداعش بالتدريج ثم القضاء عليها.
كما لفت إلى أن التواجد الميداني لسليماني في الجبهات والخطوط الأولى للجبهات، وتفقده شخصياً لمحاور العمليات رغم الأخطار الكبيرة، كان له الدور الهام في إدارة الحروب غير النظامية، وكان مثالاً منقطع النظير.
وعن مستقبل جبهة المقاومة بعد استشهاد سليماني، اعتبر الحكيم أن الدور الخاص له في تعزيز جبهة المقاومة لا بديل له، آملاً من خلفه القائد اسماعيل قاآني المزيد من تقوية عناصر هذه الجبهة في مختلف المناطق.
رئيس تيار الحكمة الوطنية قال إن الأميركيين باغتيالهم سليماني، ونائب رئيس قوات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس ارتكبوا إرهاباً رسمياً، وسيكون له تبعات عليهم. وأكد أن أهم انتقام لدماء الشهيد سليماني يتمثل في مواصلة دربه وتحقيق الأهداف التي بذل نفسه من أجل تحقيقها.
كما شدد في الختام على ضرورة خروج القوات الأجنبية من الأراضي المقدسة العراقية، وأن تتحقق السيادة الوطنية والاستقلال السياسي لهذا البلد على يد أبنائه.