بومبيو: واشنطن تستعد للتوقيع على اتفاق مع "طالبان" آخر الشهر الجاري
وزير الخارجية الأميركي يعلن أن بلاده تستعد للتوقيع على اتفاق مع "طالبان" "لخفض العنف" في أفغانستان، موضحاً أن المفاوضات الداخلية بين الأفغان ستبدأ بعد وقت قصير من توقيع الاتفاق، للتوصل إلى اتفاق شامل ودائم لإطلاق النار.
أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اليوم الجمعة أن بلاده تستعد للتوقيع على اتفاق مع حركة طالبان في 29 شباط/ فبراير الجاري، مبني على تفاهم تمّ التوصل إليه لـ"خفض العنف" في أنحاء أفغانستان.
ووفق ما جاء في بيان صدر عقب زيارة قام بها إلى السعودية، قال بومبيو "بناءً على تطبيق ناجح لهذا التفاهم، يتوقّع أن يمضي التوقيع على الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان قدماً"، موضحاً أن المفاوضات الداخلية بين الأفغان ستبدأ بعد وقت قصير من توقيع الاتفاق بين واشنطن و"طالبان" المرتقب في الدوحة العاصمة القطرية.
وأضاف أنهم "سيتوصلون بناءً على هذه الخطوة الأساسية إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار، وخارطة طريق سياسية مستقبلية لأفغانستان". وفي حين أشار إلى أنه "لا تزال هناك تحديات"، أكد أن التقدّم الذي تمّ إحرازه حتى الآن "يعطي أملاً ويشكّل فرصة حقيقية".
ولفت إلى أن تحض الولايات المتحدة تحضّ جميع الأفغان على اغتنام هذه اللحظة".
بدوره، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في أفغانستان جواد فيصل لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم أن "خفض العنف" سيبدأ اعتباراً من 22 شباط/ فبراير وسيستمر لأسبوع.
وسبق "لطالبان" أن أعلنت في كانون الأول/ ديسمبر 2019 أنها لا تعتزم وقف إطلاق النار في إطار مفاوضاتها مع واشنطن، بل العمل فقط على "خفض للتصعيد".
شبكة "سي بي سي" الأميركية كانت قد أكدت في وقت سابق، أنه تمّ التوصل خلال الأيام الأخيرة في الدوحة إلى التفاصيل النهائية لاتفاقية الهدنة في أفغانستان، والذي سيليه انسحاب القوات الأجنبية من البلاد وبدء حوار افغاني-أفغاني.
ورأى مراقبون أن "الهدنة الجزئية" ستشكّل خطوة تاريخية بعد أكثر من 18 عاماً من النزاع الدامي في أفغانستان، من شأنها أن تمهّد الطريق لاتفاق يمكن في نهاية المطاف أن يفضي إلى طي صفحة الحرب.