الحية: لدى الحكومة خطة متكاملة للتعامل مع جائحة كورونا
عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية يؤكد عبر قناة الأقصى أنه تمّ تشكيل لجنة عليا من العمل الحكومي لمواجهة تفشي فيروس كورونا، مطالباً كل الدول بإغاثة غزة بالمعدات الصحية والمساعدات للفئات الهشة التي أصبحت متضررة.
-
الحية: نحن على تواصل دائم مع الأشقاء في مصر، وننسق معهم في عمل المعابر
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية اليوم الإثنين: "نحن في حركة حماس من اليوم الأول من موقع المسؤولية في المجلس التشريعي وفي الحركة، تابعنا مع الأجهزة الحكومية الاستعدادات مبكراً"، مطمئناً الشعب الفلسطيني إلى أن لدى الأجهزة الحكومية خطة متكاملة للتعامل مع جائحة كورونا فيروس.
وأضاف الحية في لقاء عبر قناة الأقصى أنه تمّ تشكيل لجنة عليا من العمل الحكومي، "ونتابع معهم الإجراءات والتفاصيل والاستعدادات، وسخّرنا كل إمكانات الحركة تحت تصرف الحكومة لمواجهة هذا الفيروس".
وتابع: " نحن على تواصل يومي مع الأجهزة الحكومية، ونتوجه لهم بكل الشكر والتقدير، خاصة للطواقم الطبية في غزة والضفة"، مضيفاً: "اللجان العاملة وضعت خطة متدرجة بحسب مواصفات منظمة الصحة العالمية، وأيدنا كل الإجراءات الوقائية والحجر الإلزامي لكل العائدين من المعابر".
وطالب الحية الشعب الفلسطيني "بأن يتعامل مع الإجراءات بشكل جدي، فلا مجال للاستهتار"، مضيفاً: "نحن على تواصل دائم مع الأشقاء في مصر، وننسق معهم في عمل المعابر".
وتوجه الحية إلى العالم قائلاً:"كفى للحصار المفروض على غزة منذ 14 عاماً، والاحتلال يتحمل المسؤولية كاملة لو تفشى الفيروس في غزة لا سمح الله"، مطالباً كل الدول "بإغاثة غزة بالمعدات الصحية والمساعدات للفئات الهشة التي أصبحت متضررة".
الحية رأى أنه يجب أن يتحمل الاحتلال المسؤولية عن كل لحظة في تأخر دخول الأدوية والإمكانات والقدرة الكافية لمكافحة هذا المرض.
كما شدد أنه "آن الأوان لمنظمة الصحة العالمية وكل المنظمات الدولية أن توصل إلى غزة كل الإمكانات الكافية لمواجهة خطر انتشار فيروس كورونا المستجد".
وإذ لفت أن "هناك تفكيراً جاداً بأننا بالقدرات المتاحة لدينا لن ندخر جهداً في أن نقتسم لقمة العيش، وأن نوسع الشرائح المستفيدة من أي منحة قادمة"، أكد أن الفئات الهشة انضم إليها الآلاف مع هذه الأزمة، "ونحن نطالب الأمم المتحدة والجهات المانحة ووكالة الغوث بتوسيع دائرة الفئات الهشة والمحتاجة".
وأشار الحية إلى أن الحركة تحاول قدر الإمكان مع الحكومة، "ومع من يمكن أن يدعمنا مثل قطر وتركيا لمساعدة الفئات الهشة"، موضحاً أن الأتراك أبدوا استعدادهم لإمداد غزة بالمساعدات والمعدات اللازمة لمواجهة الأزمة.
وأوضح قائلاً:"أنجزنا 200 غرفة حجر صحي في شمال غزة وجنوب غزة من أصل 1000 شرعنا في إنشائها بالتنسيق مع الجهات الحكومية".
عضو المكتب السياسي لحركة حماس قال:"نحن نواجه خطراً يهدد البشرية، وهذا الفيروس القاتل لا يجوز بأي حال أن يتم التعامل معه باستهتار، أو يتم التلاعب بمشاعر الناس"، مشيراً إلى أن مروجي الإشاعات يهددون الأمن القومي الفلسطيني، "ونؤيد الجهات القضائية والحكومية لردع هؤلاء لأنهم يضرون بشعبنا وعائلاتنا"، وفق الحية.
كما رحب الحية "بالجهد الوطني للفصائل التي تقف جنباً إلى جنب"، وقال: "نحن مطمئنون إلى هذه الروح الوطنية التي سنعبر بها هذه الأزمة".
الحية دان سلوك الاحتلال، وقال: "نحذره من الاعتداء على المسجد الاقصى، أو الإقدام على مزيد من الاستيطان، أو أي خطوة لضم الأغوار. نواجه هذا المرض، وأيدينا على الزناد لمواجهة أي اعتداء للاحتلال الصهيوني على أرضنا أو مقدساتنا".