بعد إصابة أسير محرر بكورونا.. فارس يشكك برواية الاحتلال بخلوّ الإصابات
رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس يقول إنه وبعد إصابة الأسير المحرر نور الدين صرصور بفيروس كورونا، "يدفعنا هذا الأمر لمزيد من التشكيك برواية إدارة سجون الاحتلال، التي تدعي حتى اللحظة أنه لا يوجد إصابات بين صفوف الأسرى".
أعلن رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس أنه وبعد التأكد من إصابة أحد الأسرى المحررين بفيروس كورونا المُستجد (كوفيد 19)، وهو نور الدين صرصور، فإن ذلك "ينذر بما هو أسوأ وأخطر، خاصة أنه ووفق المعلومات التي توفرت لنا حتى الآن؛ فقد خالط أسرى في سجن "عوفر" وتحديداً في قسم (14) المعبار، وهو قسم يضم أسرى موقوفين جدد، وعددهم 36 أسيراً ومكث مع الأسرى مدة 12 يوماً".
فارس لفت إلى هذا "الأمر يدفعنا لمزيد من التشكيك برواية إدارة سجون الاحتلال، التي تدعي حتى اللحظة أنه لا يوجد إصابات بين صفوف الأسرى، رغم تأكيدها تسجيل حالات بين السجانين، وحجر آخرين".
وتابع "نجدد مطالبتنا بأن يجري تدخل دولي عاجل للإفراج الفوري عن الأسرى المرضى وكبار السن والأسيرات والأطفال، والأسرى الإداريين، ووقف عمليات الاعتقال المستمرة، وضرورة وجود لجنة طبية دولية محايدة لمتابعة الأسرى والتأكد من سلامتهم، وأن يقوم الصليب الأحمر كجهة اختصاص بدوره اللازم اليوم، وعدم الاكتفاء بأخذ ردود من إدارة سجون الاحتلال، التي ومن الواضح أنها تحاول التحكم بالمعلومات كما تتحكم بمصير أسرانا".
رئيس نادي الأسير الفلسطيني أشار إلى أنه "على مدار الأيام الماضية حذرنا عشرات المرات من خطورة ما يجري داخل سجون الاحتلال، حيث أنها وبدلاً من أن توفر التدابير اللازمة لمنع انتشار العدوى، فرضت إجراءات عزل إضافية على الأسرى، من خلال وقف زيارات العائلات، والمحامين".
وشدد فارس على ضرورة إجراء فحوص لكافة الأسرى المحررين، والتزامهم بشروط الحجر إلى حين صدور نتائج الفحص.
من جهتها، أعلنت هيئة الأسرى أن حالة من الاستنفار في صفوف الأسرى يشهدها حالياً سجن عوفر بعد علمهم بأن الأسير نور الدين صرصور مصاب بالفيروس، حيث تم إغلاق الأقسام وجاري التأكد من أسماء الأسرى الذين قد يكون من المحتمل أن الأسير المصاب قد خالطهم.
وأكدت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" في رام الله مخاوفها من الخطر الداهم الذي يواجه حوالى 5000 معتقلاً في سجون الاحتلال، من بينهم 180 طفلاً، و41 أسيرة، و700 أسير مريض يعانون من أمراض مختلفة، بينهم العشرات من ذوي الأمراض المزمنة.