طالبان ستوقف مشاركتها في محادثات تبادل السجناء مع الحكومة الأفغانية
حركة طالبان تعلن إيقاف المحادثات مع الحكومة الأفغانية بشأن تبادل السجناء، والطرف الحكومي يؤكد أن طالبان تطالب بإطلاق سراح 15 قيادياً كبيراً، وهو الأمر الذي لم تقبل به الحكومة الأفغانية.
أعلنت حركة طالبان أنها ستوقف مشاركتها في محادثات "عقيمة" مع الحكومة الأفغانية بشأن تبادل السجناء الذي شكل بنداً أساسياً في اتفاقها الذي وقعته مع الولايات المتحدة في العاصمة القطرية في شباط/فبراير الماضي.
وألقى المتحدث السياسي باسم الحركة سهيل شاهين اللوم على إدارة الرئيس أشرف غني في تأخير عملية إطلاق سراح السجناء "تحت ذريعة أو أخرى"، وقال: "لذلك، لن يشارك فريقنا الفني في لقاءات عقيمة مع الأطراف ذات الصلة اعتباراً من الغد".
من جهته، أشار أحد أعضاء فريق التفاوض الحكومي، متين بيك، إلى أن الإفراج عن السجناء "تأخر، لأن طالبان تطالب بإطلاق سراح 15 قيادياً كبيراً"، وقال للصحافيين يوم أمس الاثنين: "لا يمكننا أن نفرج عن قتلة شعبنا".
وأضاف: "لا نريدهم أن يعودوا إلى أرض المعركة، وأن يسيطروا على ولاية ما بأكملها"، لافتاً إلى أن "الحكومة مستعدة للإفراج عما يصل إلى 400 سجين غير قيادي من طالبان، كبادرة حسن نية مقابل خفض كبير للعنف، لكن طالبان رفضت العرض".
ويجري الطرفان محادثات في كابول منذ الأسبوع الماضي، سعياً لوضع اللمسات النهائية على تبادل السجناء الذي كان يفترض أن يتم في 10 آذار/مارس.
بدوره، أجرى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اتصالين منفصلين مع الرئيس الأفغاني اشرف غني وعبدالله عبدالله.
ظريف ناقش في الاتصالين، الوضع السياسي في أفغانستان والخلافات التي تلت الانتخابات الرئاسية في البلد ومباحثات السلام بين اطراف الصراع الأفغانيي، معرباً عن دعم إيران لمسار السلام بمشاركة كافة الأطراف السياسية في أفغانستان.
وينص اتفاق طالبان وواشنطن على أن تفرج الحكومة الأفغانية غير الموقعة للاتفاق عن 5 آلاف سجين من طالبان، وأن يفرج المتمردون بدورهم عن ألف سجين من سجناء الحكومة.
واعتبر مراقبون أن عدم التوازن بعدد السجناء المفترض الإفراج عنهم من الطرفين يصب في صالح طالبان.
وتعهدت واشنطن في الاتفاق بسحب قواتها والقوات الدولية من أفغانستان بحلول تموز/يوليو العام المقبل، شرط أن تبدأ طالبان بمحادثات مع كابول، وأن تعطي ضمانات أخرى.
وأصدرت طالبان الأحد بياناً اتهمت فيه الحكومة الأفغانية بخرق "اتفاق السلام" بين المتمردين والولايات المتحدة، رغم أن طالبان قتلت منذ توقيعه العديد من عناصر قوات الأمن الحكومية.