أميركيون في لبنان يرفضون العودة إلى بلادهم: بيروت أكثر أماناً!

مواطنون أميركيون يقيمون في لبنان يرفضون العودة إلى بلادهم، ويؤكدون أن "وضع لبنان في ظل تفشي وباء كورونا هو أفضل بكثير من الولايات المتحدة"، ويقررون البقاء في بيروت رغم قرار الحكومة الأميركية بإعادتهم إلى البلاد.

  • أميركيون في لبنان يرفضون العودة إلى بلادهم: بيروت أكثر أماناً!
    أميركيون في بيروت: رغم الوضع السياسي والاقتصادي السيء لبنان أفضل صحياً من أميركا في ظل كورونا

ذكرت شبكة "سي أن أن" الأميركية في تقرير لها أن المستشارة الإنسانية الأميركية كارلي فوغلي البالغة من العمر (29 عاماً)، والتي قدُمت إلى بيروت من مونتانا مع أصدقائها الدنماركيين، رفضت الرجوع إلى بلادها، رغم محاولات عدة لإقناعها بالعودة. 

وقالت فوغلي "بعد أن فكرت كثيراً حول الأوضاع بسبب تفشي كورونا، وبناءاً على حساباتي الشخصية، قررت أن أبقى في لبنان لأنه حالياً أكثر أماناً من أميركا". 

هذا القرار لم تتخذه فوغلي وحدها، بل معظم الأميركيين الموجودين في بيروت، الذين عبّروا عن رفضهم العودة إلى بلادهم عبر صفحاتهم على "تويتر".

قرار الرفض هذا ردده العديد من المواطنين الأميركيين في بيروت، والذين تحدثت إليهم شبكة "سي أن أن"، وذلك بعد أن أكدت الحكومة الأميركية الأسبوع الماضي أنها ستنقل مواطنيها والمقيمين الدائمين إلى الولايات المتحدة على متن طائرة مستأجرة مقابل 2500 دولار لكل شخص، حيث علق البعض على قرار الحكومة عبر "تويتر" برفض هذا العرض.

وقالت الصحافية الأميركية آبي سويل على "تويتر": "بحسب ما أقرأ أن الوضع أسوأ في أميركا إن من حيث عدد الحالات أو إجراءات الوقاية، أو حتى النظام الصحي".

وأضافت: "لأنني عشت في الخارج لسنوات عدة، ليس لدي تأمين صحي في أميركا، لذلك إذا عدت ثم مرضت، فسأدفع أموالاَ كثيرة"، وتابعت"لا.. يا أمي أنا لن لن أعود".

  • أميركيون في لبنان يرفضون العودة إلى بلادهم: بيروت أكثر أماناً!
    من ضمن الإجراءات اللبنانية تطهير وتعقيم الكنائس والمساجد والشوارع

وقال أميركي "محتجز" آخر في لبنان "حقيقة أن الأمور سيئة للغاية في الولايات المتحدة، وهي المرة الأولى التي يكون فيها لبنان أكثر أماناً من أميركا نفسها".

بدوره، قال دارين هولاند من بوسطن (27 عاماً) إنه "على الرغم من الوضع الاقتصادي والسياسي الصعب في لبنان، لكن أعتقد أن خياري الأفضل هو البقاء هنا".

وفي السياق، قال مسؤول أميركي لـ"سي أن أن" إنه "ليس لدى وزارة الخارجية أولوية أكبر من سلامة وأمن المواطنين الأميركيين في الخارج"، مضيفاً "نحن نعمل لمواجهة التحدي التاريخي الذي يمثله جائحة كوفيد 19 كل يوم في جميع أنحاء العالم".

 وعندما سُئل المسؤول الأميركي عن الأميركيين "المحتجزين" في لبنان والذين يعتبرون أن بيروت أكثر أماناً، رفض المسؤول التعليق على هذا الأمر.

ويذكر أن "سي أن أن" استعانت في التقرير بعدة صور من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية ضد تفشي وباء كورونا المستجد، وذلك عبر رش المطهرات في المساجد والكنائس والشوراع.

 

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.

اخترنا لك