وسط انتقادات.. ترامب يكشف عن خطته لإعادة تفعيل الاقتصاد الأميركي
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعلن عن وضع خطة على 3 مراحل لرفع القيود المفروضة جرّاء انتشار كورونا، ويشير إلى أنه "سيكون هناك إغلاق جزئي"، ما عرّضه لانتقادات واسعة.
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس الخميس، وضع خطة على 3 مراحل قد تسمح لبعض الولايات بالشروع، ربما من الشهر الحالي، برفع القيود المفروضة لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجدّ.
وقال ترامب في مؤتمر صحافي: "إدارتي أصدرت توجيهاتها بتفعيل الاقتصاد على 3 مراحل تدريجياً. بدلاً من الإغلاق الشامل"، مشيراً إلى أنه "سيكون هناك إغلاق جزئي. ومع انخفاض عدد الحالات بفيروس كورونا، سنعمل على تخفيف القيود".
وأضاف ترامب: "بدأنا باستعادة حياتنا مع تجاوزنا الذروة الخاصة بفيروس كورونا. علينا إعادة تفعيل الاقتصاد والعودة إلى العمل بسرعة. لن نفعّل اقتصادنا مرة واحدة. بعض الولايات ستكون أسرع من غيرها".
وتابع: "ستنشر إدارتي توصيات جديدة على المستوى الفيدرالي تسمح للحكام باتخاذ إجراءات انتقائية على مراحل لفتح ولاياتهم"، مشيراً إلى أنّ سلطات الولايات ستكون قادرة بشكل مستقل على تحديد موعد رفع الحجر الصحي عنها.
أشار الرئيس الأميركي إلى أن "حكام الولايات أكثر درايةً بظروفهم، وسنعمل معهم ونساعدهم إذا ما أرادوا الاستمرار في الإغلاق".
وأعلن ترامب أن بعض الولايات الأميركية جاهزة ومستعدة لاستئناف أنشطتها التجارية بدءاً من اليوم الجمعة، موضحاً أنه "إذا كان الحديث يدور حول بعض الولايات التي تعد بحالة جيدة، فيمكنها البدء على الفور غداً (اليوم الجمعة)".
وكان ترامب قد أبلغ حكام الولايات الأميركية أن بعضهم سيتمكن من إعادة فتح ولايته قبل الأول من أيار/مايو المقبل.
وقال: "ستستمر استراتيجيتنا بحماية المواطنين المسنّين والفئات الضعيفة، مع السماح للجيش والمجموعات الأخرى الموهوبة باستئناف أعمالهم الخاصة، وسنواصل زيادة الفحص بنحو مليون أسبوعياً، وفرض القيود على السفر كي لا نسمح بعودة الفيروس إلينا من الخارج".
حاكم ولاية نيويورك، آندرو كومو، أعلن من جهته إبقاء الإغلاق حتى منتصفِ الشهرِ المقبل خلافاً لمسعى ترامب.
وقال كومو إن القرار اتُّخذ معَ حكّام 5 ولايات شمال شرق الولاياتِ المتحدة، كما لفت إلى أن نسبة العَدوى تقلّصت في الولاية، لكنَّها لا تزالُ أعلى بثلاثِ مراتٍ من ووهان، رافضاً إعادة فتح الأعمال قبل هبوط المعدّل إلى 0.3 لكلِ شخصٍ مصاب.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان ترامب تسجيل البلاد "انخفاضاً في معدل الوفيات، وتطوير اختبارات للكشف عن الفيروس خلال 5 دقائق".
وكانت الرئيس الأميركي قد واجه انتقادات على خلفية قراره بتفعيل الاقتصاد في البلاد، إذ اعتبرت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، أن إرشاداته في هذا السياق "غامضة ومتضاربة".
ورأت بيلوسي أن توفر الاختبارات هو المفتاح لإعادة فتح البلاد، مشيرةً إلى أن "الوثيقة الغامضة وغير المنسجمة للبيت الأبيض لا تفعل شيئاً لتعويض فشل الرئيس في الاستماع إلى الخبراء وإنتاج أدوات الفحص السريعة وتوزيعها".
رئيس مجلس النواب حذرت من أن "إصرار ترامب المستمر على المضي قدماً من دون اختبارات وجمع البيانات واحترام الحقائق، يخاطر بمزيد من الموت والكوارث الاقتصادية".
يُذكر أن الولايات المتحدة سجلت العدد الأكبر من الوفيات، إذ بلغت 33 ألفاً مقابل أكثر من 637 ألف إصابة. وبحسب جامعة جونز هوبكينز الأميركية التي تعد مرجعاً للإحصاء، فقد سجلت الولايات المتحدة رقماً قياسياً عالمياً جديداً يوم الأربعاء، إذ بلغ عدد الوفيات خلال 24 ساعة 2569.