نيجيريا: 47 قتيلاً نتيجة هجمات نفذتها عصابات في شمال البلاد
الشرطة النيجيرية تعلن عن مقتل العشرات بهجماتٍ شنتها عصابات في شمال البلاد، والرئيس النيجيري يتعهد الرد بحزم وعدم التسامح مع "مذابح بهذا الحجم".
أعلنت الرئاسة والشرطة النيجيرية، مساء أمس الأحد، عن مقتل 47 شخصاً في هجمات شنّتها عصابات مسلّحة على عدّة قرى في ولاية كاتسينا شمال البلاد.
وقال المتحدّث باسم شرطة الولاية، غامبو إيساه، إنّ "رجالاً على درّاجات ناريّة نفّذوا صباح السبت الماضي هجمات منظّمة ومتزامنة على خمس قرى في كاتسينا، وقتلوا 47 من سكّانها".
وأفاد بيان للشرطة بأنّ "الجيش والشرطة انتشرا أمس الأحد في هذه المنطقة المعزولة من البلاد لاعتقال قطّاع الطرق"، مضيفاً أنّ "هذه العصابات الإجراميّة المتخصّصة في سرقة الماشية وعمليّات الخطف مقابل فدية، كانت قد دخلت يوم الجمعة الماضي إلى تلك التجمّعات السكنيّة، وواجهت مقاومة شديدة من السكّان الذين نجحوا في صدّها".
وتابع البيان: "إلا أنّ العصابات عادت السبت نحو الساعة 02:30 بتوقيت غرينتش مع حوالى 150 درّاجة ناريّة". ووفق شهادات السكّان، فإنهم دخلوا "بينما كان الجميع نائماً، وأحرقوا منازل، وأطلقوا النار على سكّانها".
الرئيس النيجيري محمد بخاري دان بدوره، أمس الأحد، "الهجوم الجديد لقطّاع الطرق الذي أدّى إلى مقتل 47 شخصاً في منطقة كاتسينا مسقط رأسه"، متعهداً الردّ "بحزم"، ومشيراً إلى أنّه "لن يتسامح بعد الآن مع مذابح بهذا الحجم ضدّ أبرياء من جانب قطّاع الطرق".
وقد قُتل في شباط/فبراير الماضي 30 شخصاً في هجمات مماثلة شنّها لصوص ماشية على قريتين في كاتسينا، فيما تتعرض قرى ولاية كاتسينا النيجيية لهجمات لصوص وعصابات.
وتجدر الإشارة إلى أن العصابات تشنّ هجماتها انطلاقاً من قواعد في الغابات الواسعة والمتداخلة في ولاية كاتسينا وولايات أخرى مجاورة، في حين يشكّل سكان المناطق المستهدفة مجموعات دفاع ذاتيّة لمواجهتها.