"العفو الدولية" تعلّق على وفاة معتقل الرأي السعودي عبدالله الحامد داخل السجن
مديرة البحوث للشرق الأوسط بمنظمة العفو الدولية تعرب عن أسفها لوفاة "معتقل الرأي" السعودي عبد الله الحامد في السجن، وتجدد الدعوة للسلطات السعودية بإطلاق سراح جميع معتقلي الرأي فوراً وبدون قيد أو شرط.
قالت مديرة البحوث للشرق الأوسط بمنظمة العفو الدولية، لين معلوف، تعقيباً على الأنباء التي تفيد بوفاة الدكتور عبد الله الحامد، سجين الرأي الذي توفي أثناء احتجازه في السعودية، قال إنه "لقد شعرنا بالصدمة والحزن لنبأ وفاة الحامد أثناء احتجازه بسبب نشاطه السلمي".
وأضافت أن "الحامد كان مدافعاً باسلاً عن حقوق الإنسان في السعودية، وكان مصمماً على بناء عالم أفضل للجميع"، متوجهة بالعزاء إلى أسرته وأصدقاءه "الذين حرموا على ومدى السنوات الثماني الماضية من وجوده معهم نتيجة القمع اللاإنساني للدولة".
لقد كان الدكتور الحامد مدافعاً باسلاً عن حقوق الإنسان في االسعودية وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط. https://t.co/Q4qaENqTtS
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) April 24, 2020
وأكدت معلوف أن العمل البارز للحامد "لا يزال يتردد صداه في جميع أنحاء المنطقة"، مشيرة إلى أنه "ما كان ينبغي للحامد، وجميع سجناء الرأي الآخرين في السعودية، أن يقبعوا في السجن في المقام الأول".
وجددت مديرة البحوث للشرق الأوسط بمنظمة العفو الدولية، دعوتها للسلطات السعودية إلى الإفراج، فوراً ودون قيد أو شرط، عن جميع الذين لا يزالون في السجن "لمجرد ممارستهم لحقوقهم الإنسانية بشكل سلمي".
وتوفي الحامد وهو أب لـ8 أطفال في السجن عن عمر ناهز 69 عاماً، وهو عضو مؤسس في جمعية "الحقوق المدنية والسياسية في السعودية" (حسم)، التي حملت شعار "إعرف حقوقك"، والتي التزمت حسب منظمة العفو بـ "بتعزيز الحقوق المكرسة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وكذلك المعاهدات والمعايير الدولية الأخرى".
وبحسب تقرير لمنظمة العفو الدولية، فإن الحامد كان يعاني من ارتفاع ضغط الدم، وقد أخبره الطبيب، قبل 3 أشهر، أنه بحاجة إلى لإجراء عملية جراحية في القلب، في حين هددته سلطات السعودىة بأنه إذا أخبر عائلته عن حالته الصحية، فسوف تقطع اتصاله بها.
وفاة "شيخ الإصلاحيين" المعتقل السعودي "#عبد_الله_الحامد" بعد إهمال طبي متعمّد داخل سجون المجرم المفسد #بن_سلمان. pic.twitter.com/hRwTrzNATY
— حمزة زوبع (@drzawba) April 24, 2020
شهيد السعودية والسجون المظلوم المفكر الحر عبد الله الحامد
— Maher Alyousefi (@MaherAlyousefi) April 24, 2020
يقول اينشتاين:"أثمن مافي العالم هو الحدس أو الفكرة اللامعة".
والشهيد عبد الله الحامد صاحب فكرة لامعة،
سجنه الحاكم وقتله، والفكرة لا تموت.
وقالوا في الظلم:
"وقوع الظلم في أيّ مكان يهدد وجود العدل في كل مكان"#عبدالله_الحامد pic.twitter.com/IjAIWpnIrc
توفى في السجن الداعية الإصلاحي السعودي / عبد الله الحامد خريج ، الأزهر و صاحب المقولة الشهيرة " لا يوجد صاحب سمو أو دنو في الإسلام" .. رحمه الله عليه ولعن الله الطاغوت في بلاد العرب ..
— الدقـــــــ®ـــــــــر™ (@JaberDayi) April 24, 2020
وفي التاسع من شهر نيسان/أبريل الجاري، أصيب الحامد بسكتة دماغية، وظل رهن الاحتجاز، على الرغم من إصابته بغيبوبة في وحدة العناية المركزة في مستشفى الشميسي بالرياض.
وكان الحامد كتب بشكل موسع عن حقوق الإنسان واستقلال القضاء. كما عمل أستاذاً للأدب المعاصر في جامعة "الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض"، قبل أن يتم فصله بسبب نشاطه.
#عبدالله_الحامد
— احسان الفقيه (@EHSANFAKEEH) April 24, 2020
كان يرى أن نظام الحكم السعودي ملكي مطلق،ولابد أن يتحول للملكية دستورية
اعتُقل7مرات
حُكم عليه آخر مرة في2013بالسجن11سنة دون تهمة واضحة
كان ثالث ثلاثة رفضوا التعهد بوقف نشاطهم السياسي مقابل إطلاق سراحهم بعد أن دعت100شخصية للملكية الدستورية👇🏻https://t.co/HHAUx7i5lw
وحوكم الحامد مراراً وتكراراً بسبب عمله السلمي منذ عام 1993. وفي آذار/مارس 2012، ألقي القبض عليه وعلى محمد القحطاني، وهو أيضاً أحد الأعضاء المؤسسين لجمعية "حسم"، واستجوبا بشأن عملهما مع جمعية "حسم"، ونشاطهما السلمي.
وفي آذار/مارس 2013، حُكم عليهما بالسجن لمدة 11 و10 سنوات على التوالي، بتهم "الخروج على ولي الأمر"، و"القدح علناً في ذمة المسؤولين ونزاهتهم"، و"زعزعة أمن المجتمع والتحريض على مخالفة النظام من خلال الدعوة إلى التظاهر"، و"تحريض المنظمات الدولية على المملكة.
وتفاعل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مع نبأ وفاة الحامد، تحت وسم #عبدالله_الحامد، حيث انتقد بعضهم السياسات القمعية للنظام السعودي، واستحضر آخرون قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي تمت تصفيته في قنصلية بلاده في تركيا في تشرين الأول/اكتوبر 2018.