رئيس الوزراء الهندي يدعو إلى الامتثال الصارم لتدابير العزل العام
رغم الإغلاق العام وفرض قواعد التباعد الاجتماعي منذ شهر، تشهد الهند ارتفاعاً في أعداد المصابين والوفيات كورونا، ما دفع رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى دعوة مواطنيه إلى "مواصلة المعركة وعدم الوقوع ضحية الاعتقاد بأن الفيروس تمّت السيطرة عليه بالكامل".
-
مواطن هندي يستمع إلى خطاب متلفز لرئيس الوزراء ناريندرا مودي حول مستجدات كورونا في 14 نيسان/أبريل الجاري (أ.ف.ب)
ناشد رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، المواطنين بـ"الامتثال الصارم لتدابير العزل العام والحفاظ على معايير التباعد الاجتماعي"، مع تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) بشكل كبير، على الرغم من مرور أكثر من شهر على فرض حظر التجول.
مودي اعتبر في كلمة له عبر الإذاعة، اليوم الأحد، أنّ بلاده "تخوض حرباً"، وحثّ مئات الملايين من المواطنين على "مواصلة المعركة، وعدم الوقوع ضحية الاعتقاد بأن انتشار الفيروس تمّ السيطرة عليه بالكامل".
وقال مودي: "سأناشدكم عدم الوقوع في فخ الثقة المفرطة، والتوهم بأنه ما دام فيروس كورونا لم يصل إلى مدينتنا أو قريتنا أو شوارعنا أو مكتبنا، فبالتالي لن يصل إلينا".
وأضاف رئيس الوزراء الهندي متوجهاً إلى شعبه: "علينا أن ندرك أن التباعد الجسدي، وتغطية الوجه بغطاء أو كمامة، وغسل أيدينا مراراً وتكراراً، سيكون أكبر دواء لمحاربة هذا المرض في الأيام القادمة".
الكثافة السكانية العالية في الهند وضعف البنية التحتية للصرف الصحي وارتفاع معدلات الهجرة الداخلية، ساهمت في تسريع وتيرة انتشار "كوفيد-19"، حيث سجلت البلاد حتى الآن 26917 إصابة و826 حالة وفاة.
يذكر أنّ الهند فرضت إجراءات العزل العام على سكانها البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة في 25 آذار/مارس الماضي، لكن البلاد شهدت زيادة في الحالات مع التوسع في إجراء الاختبارات.
وسمحت الهند، أمس السبت، بإعادة فتح المتاجر الصغيرة في المناطق السكنيّة مع خفض عدد الموظفين إلى النصف، وارتداء الكمامات والقفازات خلال ساعات العمل، كما شكلت السلطات فرقاً لمراقبة عملية الامتثال لتدابير الإغلاق.