"إسرائيل" تعلن عن "صفقة تبادل" محتملة مع غزة لاسترداد جثامين جنودها
في ذكرى إحياء " قتلى الجنود الإسرائيليين، وزير الأمن نفتالي بينيت يكشف عن أن "ما نقوم به من نشاطات ومبادرات (لاسترجاع جثامين الجنود الاسرائيليين) لم نقم بها من قبل ونعمل عليها بإصرار".
كشف وزير الأمن الإسرائيلي نفتالي بينيت، عن تقارير أخيرة تتحدث عن "صفقة تبادل" محتملة يجري العمل على بلورتها للإفراج عن جثامين الجنود الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، قائلاً إن "إسرائيل تبذل جهوداً غير مسبوقة وتعمل بإصرار لاستعادتهم".
وأضاف بينيت في حديث للقناة الثانية الإسرائيلية: "لا يمكنني الحديث عما يجري حالياً، لكن يمكنني القول إنه من المهم استعادة المواطنين، لا يمكنني التعهد بذلك، فقط يمكنني القول إن ما نقوم به من نشاطات ومبادرات لم نقم بها من قبل ونعمل عليها بإصرار".
ومنع بينيت أهالي الجنود الإسرائيليين من زيارة المقابر العسكرية في ذكرى قتلى الجنود الإسرائيليين الذي يصادف اليوم، معتبراً أن هذه الزيارة هي "قنبلة موقوته يمكن أن تتسبب بانتشار واسع لفيروس كورونا".
وحول مواجهة عسكرية محتملة بين "إسرائيل" و"حماس" أو "حزب الله"، أو إيران، أوضح بينيت أن "إسرائيل عليها أن تكون مستعدة وقوية دائماً، لكن احتمال حدوث أمر كهذا أقل هذه الفترة".
وبالرغم من أن هذا اليوم بالنسبة للجيش الاسرائيلي يعتبر مهماً لـ"الاحتفاء" بعناصره الذين قتلوا، غير أن تصريح بينيت أظهر عكس ذلك، باستخدامه عبارة "الجنود الذين نسيوا في جنوب لبنان".
يأتي ذلك بعدما قرر بينت بمشاورات مع رئيس هيئة الأركان العامة أفيف كوخافي، "منح وسام خاص للجنود الإسرائيليين الذين قاتلوا في الحزام الأمني في جنوب لبنان"، وذلك "تعبيراً عن الاحترام والتقدير للمقاتلين الذين يبدو أنهم نُسيوا قليلاً لاحقاً - ولفترة بقاء الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان - ذلك لأنهم يعطوا إسماً ووساماً خاص"، على حدّ تعبيره.
وفي السياق، قال رئيس الحكومة المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو: "سنواصل استثمار المساعي الجبارة لإعادة مفقودينا".
وأضاف "هناك اعتباران يوجهانني قبل أن أصادق على أي عملية، وهي "أهمية العملية والحرص على سلامة الجنود"، مشيراً إلى أن "على الجميع أن يعلم أننا سنكون مستعدين للمعركة من أجل صدّ المخاطر".
بدوره، قال رئيس حزب أزرق أبيض بيني غانتس، خلال كلمة له في جلسة الكنيست لمناسبة إحياء ذكرى قتلى "إسرائيل" إنه "علينا التذكر جيداً أنه أحيانا ليس هناك خيار إلا القتال، وأننا علينا دائماً السعي للسلام بالشكل الذي يؤجل أو يمنع الحرب المقبلة. علينا تذكر أساس وجودنا هنا، القوة العسكرية والقوة الأخلاقية"، على حدّ تعبير غانتس.