خبراء روس: واشنطن تصعّد المواجهة مع بكين متسلحة بكورونا

نادي فالداي الدولي للحوار يؤكد أن تعاطف موسكو لن يكون إلى جانب واشنطن في حال تصعيد المواجهة مع الصين، ويضيف أنه "لا توجد أسباب للتعاطف مع أميركا من ناحية، ومن ناحية أخرى، فإن روسيا ليست طرفاً رئيساً في كل هذا".

  • خبراء روس: واشنطن تصعّد المواجهة مع بكين متسلحة بكورونا
    لوكيانوف: من الواضح أن الفيروس نفسه حجة وسيتم استخدامه ضد الصين قدر الإمكان

يرى خبراء روس أن الاتهامات الأميركية للصين بشأن فيروس كورونا قد تؤدي إلى حرب باردة.

فيودر لوكيانوف المدير العلمي لنادي فالداي الدولي للحوار، صرّح أن خطاب واشنطن القاسي والمبطن بمحاولات اتهام بكين بالمسؤولية عن الوضع المتعلق بجائحة كورونا، يمكن أن يرتقي بالمواجهة إلى مستوى الحرب الباردة.

وأكد لوكيانوف في ندوة دولية افتراضية، عقدها النادي عبر الإنترنت، اليوم الخميس، أن هذا الاحتمال خطير للغاية، وليس فقط بالنسبة للولايات المتحدة والصين فحسب، وإنما بالنسبة للمجتمع الدولي برمته.

وألمح قائلاً: "نحن ما زلنا في البداية، وإننا نستمع إلى الخطب اليومية للرئيس ترامب ووزير خارجيته بومبيو، ونرى أنها نوع مختلف تماماً من الهجمات على الصين"، مضيفاً أنه "من الواضح أن الفيروس نفسه حجة، وسيتم استخدامه ضد الصين قدر الإمكان".

وأشار  فيودر لوكيانوف إلى أن تعاطف موسكو لن يكون إلى جانب واشنطن في حال تصعيد تلك المواجهة، مؤكداً أنه "لا توجد أسباب للتعاطف مع أميركا من ناحية، ومن ناحية أخرى، فإن روسيا ليست طرفاً رئيساً في كل هذا".

كما توقع مدير منتدى فالداي بالقول إن "الشكل المحتمل للحرب الباردة بين أميركا والصين، يمكن أن يجبر العديد من أعضاء المجتمع الدولي على الانقسام إلى معسكرين متنافسين بشدة"، مضيفاً أن "هذه المواجهة ستدفع جميع المشاركين، سواء كانوا من البلدان الكبيرة أو المتوسطة الحجم، عن قصد أو عن غير قصد، إلى ما يتعين عليهم اختياره، كما كان الوضع سابقاً في الحرب الباردة، وهذا ليس النموذج المناسب للعالم في الوضع الراهن".

 
 

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.

اخترنا لك