أعاد الجيش التركي قطع مياه الشرب عن مدينة الحسكة وأريافها، بعد إيقاف الضخ من محطة مياه علوك للمرة السادسة منذ احتلالهم لمدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي، في منتصف تشرين الأول/ أوكتوبر من العام 2019.

وتغذي محطة مياه علوك الواقعة شرق مدينة رأس العين، مدينة الحسكة وأريافها، وبلدات تل تمر وأبو راسين والهول وقراها بريفي الحسكة الغربي والشرقي، نحو مليون مدني، وباتت المصدر المائي الوحيد لتلك المناطق في العام 2013، بعد جفاف مياه سد الحسكة الغربي.

وقال مدير مؤسسة مياه الشرب في الحسكة، محمود العكلة، في تصريح للميادين نت إن "جيش الاحتلال التركي عاود قطع مياه الشرب عن المدينة وأريافها، من دون وجود أسباب واضحة"، مؤكداً أن "قطع المياه في ظل بدء ارتفاع درجات الحرارة وخلال شهر رمضان المبارك تعتبر جريمة حرب".

لافتاً إلى أن "المديرية ستعمل على توفير بدائل لحين عودة ضخ المياه من المحطة". 

وبحسب المعلومات التي حصل عليها الميادين نت فإن "ضابطاً تركياً حضر إلى المحطة وطلب من العاملين فصل المحطة وإيقاف الضخ حتى إشعار آخر"، ولفتت المصادر إلى أن "الخطوة التركية جاءت بعد منع الجيش التركي عمال المحطة الحكوميين من الدخول إليها منذ أكثر من أسبوع".

وكان الجيش التركي قطع مياه الشرب لثلاث مرات متتالية خلال شهر آذار/مارس المنصرم، قبل أن يتم الاتفاق مع الجانب الروسي على تطبيق اتفاق المياه للحسكة وأريافها من مناطق سيطرة الجيش التركي، مقابل الكهرباء إلى راس العين وأريافها من مناطق سيطرة الحكومة السورية و"الإدارة الذاتية" الكردية.

ووفق المصادر فإن "قطع الجيش التركي يعود لمطالبات بصيانة محطة تحويل الكهرباء في رأس العين من قبل المنظمات الدولية التي تعهدت في وقت سابق بصيانة المحطة، ولم تنفذ وعودها".