ترامب يعلن استعداده مناقشة الحد من التسلح بمشاركة روسيا والصين
الرئيسان الروسي والأميركي يناقشان عبر الهاتف مستجدات فيروس كورونا، والوضع في السوق النفطية العالمية، والبيت الأبيض يعلن أن ترامب أكد لنظيره الروسي أن واشنطن ملتزمة بمراقبة التسلح.
شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب، "على قدرة بلديهما في تحقيق الكثير في حل المشاكل الملحة في عصرنا، بما في ذلك ضمان الاستقرار الاستراتيجي، ومكافحة الإرهاب، وحل الصراعات الإقليمية، ومكافحة الأوبئة".
وناقش الرئيسان في اتصال هاتفي، الحرب ضد فيروس كورونا المستجد، والوضع في سوق النفط العالمية، ودور التفاعل الروسي الأميركي بشكل رئيسي في اتفاق "أوبك+" الجديد، الذي تم إطلاقه في الأول من أيار/مايو الجاري.
وأعلن الكرملين، أن الرئيسين تبادلا التهاني بمناسبة الذكرى 75 لـ"النصر على الفاشية." وتم التأكيد على الأهمية التاريخية لعلاقات "الحلفاء التي ربطت بين الشعبين خلال الحرب العالمية الثانية، وجعلت من الممكن هزيمة العدو المشترك".
وأضاف أنه "تم تقييم التعاون الثنائي المرتبط بالوباء ايجابياً. كما تم الاتفاق على زيادة التنسيق في هذا الاتجاه، واقترح الجانب الأميركي إرسال دفعة من المعدات الطبية إلى روسيا".
من جهته، أعلن البيت الأبيض أن ترامب أبلغ الرئيس الروسي أن الولايات المتحدة على استعداد لمناقشة الحد من التسلح بمشاركة روسيا والصين بغية تجنب سباق التسلح.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جود دير، إن الرئيس الأميركي "أكد مجدداً أن الولايات المتحدة ملتزمة بمراقبة التسلح، الذي لا يشمل روسيا فحسب، بل الصين أيضاً، والاستعداد لإجراء مناقشات مستقبلية لتجنب سباق تسلح باهظ الثمن".
وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، صرح في وقت سابق، أن بلاده تنتظر من واشنطن رداً على اقتراح تمديد معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية "ستارت-3"، دون أي شروط مسبقة.
ويذكر أن الرئيس السابق باراك أوباما، ورئيس ورزاء روسيا الأسبق ديمتري مدفيديف، وقعا معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية "ستارت-3"، في 8 نيسان/أبريل من العام 2010، في براغ، والتي ستنتهي عام 2021.
وحتى الآن لم تقرر واشنطن ما إذا كان سيتم تمديدها، في حين أن موسكو صرحت مراراً بأنها مستعدة لمناقشة هذا الأمر.