"الأونروا" تطلق من دمشق نداءً لتأمين 93.4 مليون دولار لمواجهة كورونا
بعد بدء تفشي فيروس كورونا في سوريا، وتسببه بزيادة معاناة اللاجئين الفلسطينيين على الأراضي السورية، وكالة "الأونروا" تطلق من دمشق نداءً بهدف التركيز على معالجة التبعات الصحية المباشرة وما نجم عن الوباء.
أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" نداءً طارئاً جديداً للحصول عاجلاً على 93.4 مليون دولار، من أجل استجابتها لجائحة وباء فيروس كورونا "كوفيد-19".
وقال مدير شؤون الأنروا في سوريا، أمانيا مايكل إيبي، في مؤتمر صحافي في دمشق إن النداء نسخة محدثة عن نداءات سابقة، ويمتد إلى فترة 3 أشهر، مضيفاً أن الهدف منه التركيز على معالجة التبعات الصحية المباشرة وما نجم عن الوباء والتأثيرات الاقتصادية والتأثير في الصحة العامة للاجئين الفلسطينيين.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا 438 ألف لاجئ، غادر منهم نحو 122 ألفاً جراء الحرب باتجاه لبنان والأردن ودول أوروبية، وعاد 3 آلاف شخص العام الماضي ونحو 570 شخصاً في الربع الأول من العام الجاري.
وأوضح إيبي أن النداء له 4 أهداف رئيسية: محاولة منع انتشار الوباء والتقليل من آثاره وضمان الحياة الاقتصادية والمعيشية لنحو 438 ألف لاجئ فلسطيني، واستمرار حصول اللاجئين على التعليم وفق نوعية عالية، وتطوير العملية التعليمية في حالات الطوارئ، وإطلاق برامج توعوية لحماية الفلسطينيين من الآثار الخطيرة للوباء.
وأشار إيبي إلى أن نداء الطوارئ الجديد لا علاقة له بالميزانية الاعتيادية للوكالة، والتي تبلغ نحو 1.5 مليار دولار توزع على عدة أبواب للأنشطة الاعتيادية، والحالات الطارئة التي تشمل حالياً الأراضي الفلسطينية وسوريا، والمشاريع الخاصة.
ولفت إلى أن وقف الولايات المتحدة دعمها لأونروا لم يؤثر في عملياتها، في ظل دعم عالمي لها في الجمعية العامة للأمم المتحدة بلغ 170 دولة.
وقال إيبي إن الأونروا لديها 25 منشأة صحية عاملة في سوريا، و12 مركزاً تنموياً مجتمعياً، إضافة إلى 103 مدارس، مقدماً الشكر للحكومة السورية التي أعادت إلى الوكالة 41 مدرسة.
وأوضح مدير الأونروا في سوريا أن الوكالة تعمل وفقاً لتوجهات الحكومة السورية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ومنظمات الأمم المتحدة العاملة في سوريا.