تبون يأمر بفتح تحقيق قضائي في صفقة لسوناطراك في لبنان
مستشار الرئاسة الجزائريّة يؤكد أنّ بلاده غير متورطة في صفقة وقود مغشوش لشركة "سونطراك" في لبنان، ويشدد على أنّ العدالة ستأخذ مجراها في القضيّة.
-
بلعيد: "القضيّة في المقام الأول لبنانيّة-لبنانيّة، أما الجانب المتعلق بالجزائر فستتكفل به العدالة الجزائرية"
أمر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بفتح تحقيق قضائيّ بخصوص قضيّة تتعلق بصفقة تجاريّة قام بها أحد فروع مجمع "سوناطراك" في لبنان، بحسب الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية محند أوسعيد بلعيد.
بلعيد أكد خلال مؤتمر صحافي، أمس الأربعاء، رداً على سؤال حول القضية، أنّ "تبون أمر وزير العدل بفتح تحقيق في هذه القضية، والتحقيق جارٍ".
وأضاف بلعيد: "الشيء المؤكد هو أن الجزائر كدولة غير متورطة في مثل هذه الأعمال التي تخص ربما أفراداً"، مشدداً على أن "العدالة ستأخذ مجراها وتبيّن الحقيقة".
كما لفت مستشار رئاسة الجمهورية الجزائريّة إلى أنّ هذه القضية "في المقام الأول قضية لبنانيّة-لبنانيّة، أما الجانب المتعلق بالجزائر فستتكفل به العدالة الجزائرية".
الأسماء الجزائرية التي تمّ تداولها في هذه الملف، أغلبها محل متابعة قضائية من طرف السلطات، حيث صدرت بحق بعضها أحكام بالسجن، مثل رجل الأعمال فريد بجاوي، الذي ورد اسمه في وسائل إعلام لبنانية على أنّه أحد المتورطين الأساسيين في قضيّة الوقود المغشوش.
وسائل إعلام لبنانية تحدثت نهاية شهر نيسان/أبريل الماضي عن توقيف ممثل شركة "سوناطراك" الجزائرية في البلاد و16 شخصاً آخرين، في قضية تسليم شحنة تتضمن وقوداً مغشوشاً لصالح شركة كهرباء لبنان، فيما اعتبرت الشركة في بيان لها الأمر بأنّه "ادعاءات غير صحيحة وكاذبة".
يذكر أنّ شركة "سوناطراك" الجزائريّة تزوّد لبنان منذ كانون الثاني/يناير 2006 بالوقود، وذلك بموجب اتفاقية مع وزارة الطاقة اللبنانيّة.