الأسير ســلامة .. أطـول حـكم بـ "48 مؤبداً" يدخل عامه الـ25 في الأسر
يدخل اليوم الأسير حسن سلامة عامه الـ25 في الأسر. وكان قد عقد قرانه على الأسيرة المحررة غفران زامل في عام 2010، وكذلك واصل تعليمه الجامعي بعد خروجه من العزل عام 2012 .
-
حســن ســلامة صاحب 48 مؤبد يدخل اليوم عامه ال 25
يدخل اليوم الأسير حسن سلامة (49 عاماً)، عامه الـ 25 في سجون الاحتلال، وهو محكوم بالسجن 20 عاماً و48 مؤبداً. ويعتبر سلامة صاحب أعلى حكم لأسير فلسطيني.
وكان سلامة اعتقل 6 مرات بالسجن الإداري، قبل اعتقاله الأخير، وأصيب بالرصاص في فخذه الأيسر على يد جنود الاحتلال.
ولد الأسير حسن عبد الرحمن سلامة عام 1971 في مدينة خانيونس جنوب قطاع غـزة، واعتقل في 17 أيار/مايو 1996.
ويعتبر الأسير حسن سلامة من الأسرى القدامى وأطولهم حكما تحت ذرائع أمنية وحجج واهية في مقدمتها أنه "يشكل خطراً على الإسرائيليين وأمنهم".
وأصدرت محكمة الاحتلال حكماً على الأسير سلامة بالسجن لمدة 48 مؤبداً إضافة إلى 20 عاماً، بعد اتهامه بالمسئولية عن تنفيذ عدة عمليات أدت إلى مقتل 48 إسرائيلياً فيما عرفت بعلميات "الثأر المقدس لاستشهاد القائد المهندس يحيى عياش". وتم نقله مباشرة بعد التحقيق إلى زنازين العزل الانفرادي الذي مكث فيها حتى 2012 حين خرج إلى الأقسام بعد "إضراب الكرامة".
وتعرض سلامة للتحقيق والتعذيب القاسيي فور اعتقاله، إلى درجة أن المحققين أرادوا تصفيته خلال استجوابه، ولم يبق وسيلة تعذيب إلا وجربت على جسده، بعد أن استصدر "الشاباك" قراراً من "المحكمة العليا" بالسماح له باستخدام ما يسمى التحقيق العسكري بحقه تحت ذريعة أنه "قنبلة موقوتة" ويشكل خطراً على أمن دولة الاحتلال.
-
أم حسن والدة الاسير سلامة
قبل مرضها كانت أم حسن دائمة المكوث في مقر الصليب الأحمر ترفع الشعارات الهاتفة باسم الأسرى وصمودهم، وإلى جانب صورة حسن كانت تضم صورة شقيقه الأسير المحرر أكرم الذي أطلق الاحتلال سراحه عام 2011.
غير أن المرض أنهكها ولم تعـد قادرة على التنقل مئات الأمتار وبقيت في فراشها حبيسة الحزن والانتظار. مما سبب لها في الاَوانة الأخيرة عدم قدرتها على زيارة إبنها الأسير حسن واكتفت بالإطمئنان عليه بين الحين والآخر عن طريق الجوال، وعن طريق إيصال صوتها له كل أسبوع عبر أثير "صوت الأسرى".
ووجهت لابنها حسن رسالة عبر الإعلام قالت فيها: "لا تتذكر أحكامهم ولا أرقامهم فقط تذكر أن الله معك ...أنت يا حسن بطل الأبطال. مهما اشتدت ظلمة الليل لا بد أن للفجر أن يشرق ..وسأبقى أدعو الله في كل صـلاة بأن يفرج كربك وكرب كل الأسرى والأسيرات".
يشار إلى أن الأسير سلامة عقد قرانه على الأسيرة المحررة غفران زامل في عام 2010، وكذلك واصل تعليمه الجامعي بعد خروجه من العزل عام 2012 .