تظاهرات في تشيلي ضد نقص الغذاء بسبب إجراءات كورونا
مواطنون يخرجون إلى الشارع اعتراضاً على سياسة الإغلاق المفروضة في تشيلي بسبب فيروس كورونا، والشرطة تعتقل نحو 21 شخصاً
-
متظاهرون يعترضون على الإغلاق المفروض في تشيلي بسبب كورونا (أ ف ب)
اندلعت مواجهات، أمس الاثنين، بين سكان الـ"بوسك"، وهي مدينة فقيرة تقع في ضواحي العاصمة التشيلية سانتياغو، والشرطة، بعدما نزلوا للاحتجاج على نقص الغذاء خلال الإغلاق المفروض بسبب فيروس كورونا المستجد.
وأطلق المتظاهرون الذين ارتدى أغلبهم قبعة وكمامة، شعارات معادية للحكومة التي يعتقدون أنها تخلت عنهم. ونصبت الحواجز وتصاعدت حدة العنف لتصل إلى اشتباكات بالعصي ورمي الحجارة من طرف المتظاهرين. يأتي ذلك فيما ألقت الشرطة الغاز المُسيّل للدموع واستخدمت خراطيم المياه، كما أعلنت عن اعتقال 21 شخصاً.
وكانت قررت حكومة الرئيس سيباستيان بنييرا فرض حجر تام في منطقة العاصمة، التي تضم أكثر من 80 في المئة من الإصابات في البلاد.
ويتباطأ النشاط الاقتصادي منذ أشهر في هذه المدينة، بما في ذلك المتاجر والبناء والخدمات المختلفة، في محاولة للحد من الوباء.
كذلك، استنكرت بلدية الـ"بوسك" في بيان تدهور "مستوى حياة السكان" وعدم مراعاة الحكومة المركزية لوضع الفقراء.
وقال رئيس البلدية سادي ميلو "إنهم السكان من يحتج اليوم، بعد أكثر من شهرمن دون أن يتمكنوا من العمل، دون أن يروا أي تدابير ملموسة من قبل الدولة".
وشهدت تشيلي، التي يبلغ عدد سكانها 18 مليون نسمة، حتى قبل الأزمة الصحية، شهوراً طويلة من الاضطرابات الاجتماعية والعنف، بعد الإعلان في تشرين الأول/ أكتوبر عن زيادة في سعر تذكرة المترو في سانتياغو.