مسؤول إسرائيلي سابق: ضم الضفة الغربية سيكلفنا 19 مليار دولار سنوياً
بعد إعلان نتنياهو ضم أجزاء من الضفة الغربية، المدير العام السابق لوزارة المالية الإسرائيلية يؤكد أن التكلفة المالية لضم هذه المساحات الكبيرة قد تكلف "إسرائيل" حوال 19.4 مليار دولار سنوياً، مشيراً إلى أن تنفيذ عملية الضم هذا الصيف "سيقود إسرائيل إلى مكان خطير".
-
برودت: إسرائيل ستخسر حوالى 52 مليار شيكل بعملية الضم
أكد المدير العام السابق لوزارة المالية الإسرائيلية ديفيد برودت، اليوم الثلاثاء، أن التكلفة المالية لضم مساحات كبيرة لأراض من الضفة الغربية قد تكلف "إسرائيل" حوالى 67 مليار شيكل (19.4 مليار دولار) سنوياً.
وقال برودت لإذاعة الجيش الإسرائيلي "إن "إسرائيل" ستخسر حوالى 52 مليار شيكل (15 مليار دولار)".
وأوضح المدير العام السابق لوزارة المالية أنه "إذا وضعنا مدينة أريحا، التي ستبقى حسب خطة ترامب تحت سيطرة السلطة الفلسطينية جانباً، فإن في وادي الأردن وحده يوجد حوالى 30 ألف نسمة إضافية".
وأشار إلى أنه "إذا حصل هؤلاء الفلسطينيون على إقامة إسرائيلية مثل الذين يعيشون في القدس الشرقية، فإن الحفاظ على تكاليف معيشتهم يمكن أن تتكبد ما يصل إلى مئات الملايين من الشواقل في السنة، وهذه مجموعة صغيرة نسبياً"، بحسب تعبيره.
وفي السياق، تابع أن "الضم الجزئي لأراضي الضفة الغربية الذي يمكن تنفيذه هذا الصيف سيقود إسرائيل إلى مكان خطير"، محذراً من أنه تحت الضغط السياسي والدبلوماسي، "يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تنتهي بضم المنطقة بأكملها ومنح الجنسية الإسرائيلية لجميع الفلسطينيين الذين يعيشون هناك".
وقال المسؤول السابق بوزارة المالية "الاعتقاد بأن الضم سيقتصر على أجزاء معينة فقط من الضفة الغربية هو وهم".
ويعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضم ما يصل إلى 30% من الضفة الغربية في بداية شهر تموز/يوليو المقبل، بموجب "صفقة القرن" التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب، لكن هذه الخطوة تسببت في إدانة وقلق دوليين.
وفي وقت سابق، أكد رئيس الأركان السابق موشيه يعلون، أن "مسألة الضم هي خدعة أخرى من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، مشيراً إلى أن "هدفها صرف الرأي العام عن أزمة أصحاب المصالح المستقلة والعاطلين عن العمل والمتقاعدين والناجين من المحرقة والمعوقين".
يذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن نتيناهو عقد اجتماع مع وزير الأمن بني غانتس، ووزير الخارجية غابي اشكنازي، لبحث موضوع الضم المخطط له في 1 تموز/يوليو المقبل.
وأكد المعلق العسكري في "القناة 13" أن "الجيش يجب أن يستعد قبيل 1 تموز/يوليو"، لافتاً إلى أن "كل الاحتمالات تقول إن عملية الضم المقررة لن تحصل".
وأفاد موقع "واينت" الإسرائيلي أن مسؤولين إسرائيليين تلقوا مؤخراً رسائل من الأميركيين تشير إلى أن عملية "الضم" التي يسعى نتنياهو جاهداً لإتمامها مطلع الشهر المقبل "يمكن أن تتأجل بسبب التظاهرات والاحتجاجات في الولايات المتحدة".