الحكومة البريطانية: لندن ستستمر في علاقتها "البناءة" مع "هواوي" الصينية
بعد حصول شركة "هواوي" على ضوء أخضر لافتتاح مركز أبحاث في "كامبريدج"، متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، يتحدث عن أن "مراجعة تأثيرات أحدث العقوبات الأميركية على عملاق معدات الاتصالات الصيني ستكتمل قريباً".
-
متحدث باسم جونسون: تجمعنا بالصين علاقة قوية وبناءة في الكثير من المجالات ... لكن هذه العلاقة لا تأتي بأي ثمن
قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن "بريطانيا ستستمر في أن تكون لها علاقة بناءة مع الشركات الصينية التي تعمل وتستثمر في البلاد، لكن الروابط القوية بين لندن وبكين لا تأتي بأي ثمن".
وأبلغ المتحدث الصحفيين "تجمعنا بالصين علاقة قوية وبناءة في الكثير من المجالات ... لكن هذه العلاقة لا تأتي بأي ثمن. كما هو الحال دائماً عندما تكون لدينا مخاوف نثيرها، وحيثما نحتاج للتدخل فإننا سنفعل".
وقال "سنظل على علاقة بناءة مع الشركات الصينية التي تعمل وتستثمر في المملكة المتحدة"، مضيفاً أن "مراجعة لتأثيرات أحدث العقوبات الأميركية على عملاق معدات الاتصالات الصيني هواوي ستكتمل قريباً".
وأعلن عملاق الاتصالات الصيني "هواوي"، الخميس الماضي، الحصول على ضوء أخضر من السلطات البريطانية المعنية لبناء مركز أبحاث وتطوير في "كامبريدج".
واستثمرت "هواوي" مليار جنيه استرليني في هذا المشروع الذي يرى النور في وقت تدور شكوك حول مشاركة المجموعة في إنشاء شبكة الجيل الخامس في المملكة المتحدة، وذلك على خلفية ضغوط تسلطها الولايات المتحدة التي تتهمها بـ"التجسس لصالح بكين".
في هذا الإطار، ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية أن جونسون يخطط للحد من مشاركة شركة "هواوي" في صناعة شبكات الاتصالات من الجيل الخامس "5G" البريطانية في أعقاب جائحة فيروس كورونا.
يأتي ذلك في وقتٍ صنفت فيه هيئة الاتصالات الفيدرالية الأميركية شركتي "هواوي و ZTE" الصينيتين بأنهما تشكلان "تهديداً للأمن القومي الأميركي".
وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلصت إلى أن شركات صينية كبرى، من بينها شركة معدات الاتصالات العملاقة "هواوي تكنولوجيز" وشركة "هيكفيجن" لصناعة كاميرات المراقبة، "يملكها الجيش الصيني أو يسيطر عليها"، ما يمهد الطريق أمام فرض عقوبات مالية أميركية جديدة.